آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تواجه بيروت منذ 3 أشهر أزمة حكم واسعة بعد استقالة الحريري

واشنطن تحذّر قبل إعلان حكومة لبنان الجديدة أنّه لا مساعدات دون إصلاحات

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- واشنطن تحذّر قبل إعلان حكومة لبنان الجديدة أنّه لا مساعدات دون إصلاحات

حكومة سعد الحريري
بيروت - اليمن اليوم

يواجه لبنان منذ 3 أشهر وأكثر أزمة مالية وأزمة حكم واسعة، واستقالت حكومة سعد الحريري، ويحاول الرئيس المكلّف حسان دياب تشكيل حكومة جديدة، واستبقت الحكومة الأميركية الإعلان المحتمل لتشكيلة الحكومة الجديدة بإعلان سلسلة مواقف، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية "إن أي حكومة تثبت ذاتها من خلال الأفعال".
يبدو من الموقف الأميركي الذي تابعته "العربية.نت" من قبل أن واشنطن لا تتمسّك بشخصية محددة لرئاسة الحكومة اللبنانية، لكنها تريد أكثر من ذلك القول إنها تريد حكومة تلبّي مطالب اللبنانيين ومطالب المجتمع الدولي.

القضاء على الفساد
في الشأن الداخلي، كررت الإدارة الأميركية أكثر من مرة بأسلوب مباشر وغير مباشر أنها على صداقة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لكن ما تريده من الحكومة اللبنانية العتيدة يذهب أكثر من شخص محدد وهي تريد "إصلاحات".
قال مسؤول في الخارجية الأميركية لـ"العربية.نت": "قلنا من قبل إن على الزعماء اللبنانيين الالتزام بالإصلاحات الضرورية وتطبيقها للتجاوب مع مطالب اللبنانيين بالقضاء على الفساد المستشري، والتجاوب مع مطالبهم بحكم أفضل وفرص اقتصادية".
يشير هذا التصريح إلى ما كررته السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيث رتشارد للبنانيين منذ وقت طويل، كما حمل هذه الرسالة إلى الزعماء اللبنانيين وكيل وزارة الخارجية الأميركية دايفيد هايل، وهو كان سفيراً للولايات المتحدة في بيرون منذ سنوات، ويعرف اللبنانيين وقياداتهم جميعاً، وزار بيروت خلال الشهر الماضي.

الهدر الحكومي
يواجه لبنان خلال هذه المرحلة تحديات عديدة، أولها عجز ضخم في ميزانية الدولة اللبنانية. وبدأ هذا العجز يتسبب بـ"إفلاس" القطاع المصرفي اللبناني. فقد أشار خبراء ماليون إلى أن مجموع الودائع في المصارف اللبنانية يصل إلى 170 مليار دولار، وقد استدان المصرف المركزي اللبناني والدولة اللبنانية خلال السنوات الماضية من المصارف ما يصل إلى 130 مليار دولار، لكن الدولة اللبنانية ونظراً لاستمرار العجز في ميزانيتها لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها ولا إعادة الديون إلى المصارف والمودعين.

تواجه الدولة اللبنانية هنا التحدّي الأكبر، ويقوم على تشكيل حكومة توقف الهدر السنوي، خصوصاً في تمويل قطاع الكهرباء، كما عليها التخلّي عن الموظفين والمتعاقدين "الأشباح"، أي الموظفين الذين يتلقّون معاشات وهم في الحقيقة لا يعملون في الدولة، ومنهم الآلاف من مؤيّدي زعماء سياسيين أو عناصر من "ميليشيا حزب الله" مسجّلين على أنهم موظفون في القطاع العام، لكنهم في الحقيقة مستفيدون من أموال الخزانة ويعملون لصالح الميليشيا التابعة لإيران.

أكدت معلومات سابقة لـ"العربية.نت" من قبل أن حكومة سعد الدين الحريري فشلت في التعاطي مع هذا الملف، والآن تريد الحكومة الأميركية أن تأتي أي حكومة وتواجه المشكلة. وقد قال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في معرض تصريحه عن تشكيل الحكومة اللبنانية: "كما قلنا من قبل لمرات عديدة يجب أن تكون للبنان حكومة ذات صدقية وقادرة على اتخاذ هذه الخطوات" أي الالتزام بالإصلاحات الضرورية وتطبيقها والقضاء على الفساد المستشري والتجاوب مع مطالبهم بحكم أفضل وفرص اقتصادية.

تحذيرات أميركية
وبلغة دبلوماسية كاملة وجّهت الحكومة الأميركية تحذيراً للحكومة اللبنانية العتيدة من خلال تصريحات المسؤول في وزارة الخارجية حيث قال "إن حكومة قادرة على إجراء إصلاحات ملموسة وحدها قادرة على استعادة ثقة المستثمرين وإعادة فتح الباب أمام المساعدات الدولية للبنان". وأضاف المسؤول في الخارجية الاميركية "أن هناك تفاهماً دولياً قويا حول هذه القضية وليس هناك طريق آخر للمساعدة الدولية غير إصلاحات حقيقية تقوم بها حكومة ذات صدقية وقادرة".

إلى ذلك، وجّهت الحكومة الأميركية إنذاراً آخر للبنانيين حين قال المسؤول الأميركي "إن حكومة ذات مصداقية عليها أن تعمل لصالح كل اللبنانيين وينظر إليها اللبنانيون عامة على هذا الأساس".

يبدو واضحاً من هذا التصريح أن الأميركيين حريصون على أن تحظى الحكومة اللبنانية بموافقة زعماء الطائفة السنّية في لبنان، فهم كرروا أكثر من مرة، خصوصاً رؤساء الحكومات السابقين، أي فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام أنهم غير راضين عن فرض رئيس حكومة يختاره رئيس الجمهورية بالتوافق مع حلفائه السياسيين خصوصاً حزب الله، ولا يكون رئيس الحكومة هذا مرشحاً من قبل زعماء السنة اللبنانيين، كما يخرق الاتفاق السياسي الذي جاء بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وسعد الحريري رئيساً للحكومة.

لائحة شروط
من الواضح أن الأميركيين من خلال هذه المواقف يضعون لائحة شروط على اللبنانيين، ويحاولون قبل إعلان مرتقب لحكومة في بيروت أن يحذّروا رئيس الحكومة المقبل من أن واشنطن ستتعامل معه ومع حكومته على أساس لائحة الشروط هذه، وفي مقدمها تطبيق الإصلاحات والتوافق الوطني.

قد يهمك أيضًا:

الرئيس اللبناني يلتقي وزير الدولة للشؤون الخارجية اليابانية

مناصرو الحريري يغلقون طرق بيروت احتجاجًا على تكليف دياب بتشكيل الحكومة

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تحذّر قبل إعلان حكومة لبنان الجديدة أنّه لا مساعدات دون إصلاحات واشنطن تحذّر قبل إعلان حكومة لبنان الجديدة أنّه لا مساعدات دون إصلاحات



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 22:10 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

فساتين سهرة محتشمة من وحي رؤى الصبان

GMT 02:26 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الصيد غير القانوني وإزالة الغابات يهددان بقاء قردة بورنيو

GMT 03:33 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الزواج يساعد في تقليل نسبة الأزمات القلبية

GMT 06:59 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

هيونداي تطلق سيارة ساخنة اقتصادية

GMT 12:27 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

بوتين يشرف على تدابير واسعة للوقاية من "كورونا"

GMT 17:59 2019 السبت ,06 تموز / يوليو

تشكيلة مصر بلا مفاجآت أمام جنوب أفريقيا

GMT 20:27 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير أممي يطالب بضرورة محاكمة عناصر تنظيم داعش

GMT 07:23 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

المحكمة العليا في تشيكيا تُفرج عن سعيد الماروق
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon