الهيئة العامة لحماية البيئة اليمنية تختتم دورة تدريبية حول الإدارة المتكاملة للتنوع الحيوي في عمَّان

أختتم في العاصمة الأردنية عمَّان البرنامج التدريبي في الإدارة المتكاملة للتنوع الحيوي التي نفذتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالتنسيق مع الهيئة العامة لحماية البيئة شريك المشروع في اليمن من خلال مشروع الدعم المتكامل لصون الطبيعة والتنمية المستدامة لأرخبيل سقطرى  اليمنية الممول من الجيف واليونيب، والتي ركزت على كيفية الإدارة المتكاملة للمحميات سواء حماية التنوع الحيوي من خلال الحفاظ على الأنواع النادرة والمتوطنة والمهددة والتخلص من الأنواع الدخيلة التي تشكل خطراً على ذلك التنوع الحيوي و توعية المجتمعات المحلية بطرق مبنية على خبرات الجمعية المتراكمة.

وتأتي هذه الدورة بالتنسيق بين الجانبين في مجال إدارة المحميات الطبيعية والتنوع الحيوي بمشاركة 13 مختصاً من الفريق الوطني للمشروع والهيئة، بحضور رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس/ عمار العولقي، ومدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في المملكة الأردنية الهاشمية المهندس/ يحيى خالد، والمدير الدولي للمشروع الدكتور/ نشأت حميدان.

واطلع المشاركين في الدورة على العديد من النماذج والتجارب الأردنية الناجحة في إدارة التنوع الحيوي وخاصة التي تديرها الجمعية منذ عقود، بالتركيز على محاضرات نظرية وعملية في العديد من المحميات الطبيعة بنماذجها المختلفة منها برية كمحمية عجلون وضانا والموجب، وأخرى بحرية كمحمية العقبة وأيضاً محمية الأراضي الرطبة في الأزرق حيث يعتبر هذا النموذج أقرب ما يكون إلى نموذج المحميات الموجودة في أرخبيل سقطرى .

كما استعرض المشاركين في الدورة العلمية قوانين حماية الطبيعة المتقدمة في الأردن وكيفية تطبيقها بما في ذلك إيجاد مصادر مستدامة لإدارة تلك المحميات من خلال تنمية المجتمعات المحلية وإشراكهم في حماية الطبيعة وتنمية أهم المصادرة والمقومات التي تمتلكها المحميات، سواء كانت سياحة بيئة أو منتجات محلية طبيعية و حرفية وغيرها من المصادر التي تساعد في ضمان مصادر دخل تعزز دور الحماية وتحقق تطلعات المجتمع المحلي في تلك المناطق.

وفي سياق متصل عقد المهندس/ عمار العولقي وكيل وزارة المياه والبيئة والقائم بأعمال الهيئة العامة لحماية البيئة سلسلة من الاجتماعات مع إدارة الجمعية والفريق المشارك في البرنامج التدريبي، ناقش فيها جملة من القضايا المتعلقة بحماية أرخبيل سقطرى كموقع تراث طبيعي عالمي، مؤكداً حرص وزارة المياه والبيئة ممثلة بمعالي وزير المياه والبيئة المهندس/ توفيق الشرجبي على العمل لحل تلك التحديات.

وفي ختام الدورة تم توزيع شهادات الإنجاز للمتدربين والفريق المشارك من قبل المهندس/ عمار العولقي وكيل وزارة المياه والبيئة والقائم بأعمال الهيئة العامة لحماية البيئة، الذي أكد على ضرورة الاستفادة من الخبرات وضرورة قيام الفريق و بإشراف الجمعية بتطبيق ما يمكن تطبيقه في محميات أرخبيل سقطرى، مشدداً على ضرورة خلق شبكة تواصل وتبادل الأفكار والخبرات بين الفريق المحلي في الأرخبيل وفريق المحميات الطبيعية في الأردن .

قد يهمك أيضا

دراسة توضّح أنّ المحميات الطبيعية تخفض انبعاثات الكربون

دراسة جديدة توضّح أنّ المحميات الطبيعية تخفض انبعاثات الكربون