آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

كشفت لـ"اليمن اليوم" سبب اللجوء إلى مكاتب الشرعية

هناء إدور تُشير إلى عدد حالات الطلاق التي تتم خارج المحاكم العراقية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- هناء إدور تُشير إلى عدد حالات الطلاق التي تتم خارج المحاكم العراقية

ناشطة وسكرتيرة جمعية الأمل العراقية هناء إدور
بغداد – نجلاء الطائي

أكدت ناشطة وسكرتيرة جمعية الأمل العراقية هناء إدور، أن نحو 70 في المئة من حالات الطلاق، تتم خارج المحاكم العراقية، لافتة إلى لجوء الكثيرون للمكاتب الشرعية، لتوقيع الطلاق تفاديًا لمحاولات الصلح التي يقوم بها القضاة في محاكم الأحوال الشخصية، وقالت الناشطة وسكرتيرة جمعية الأمل العراقية هناء إدور في تصريح لـ"العرب اليوم"، أن نحو 70 في المئة من حالات الطلاق، تتم خارج المحاكم العراقية، حيث يلجأ كثيرون إلى المكاتب الشرعية لتوقيع الطلاق، تفاديًا لمحاولات الصلح التي يقوم بها القضاة في محاكم الأحوال الشخصية، مشيرة إلى عدم تجاوز عمر الزيجات، في الكثير من حالات الطلاق أكثر من خمس سنوات .

وأضافت هناء إدور في حوار مع "العرب اليوم"، أن المرأة هي "ضحية" هذه الظاهرة الخطيرة، "لأن المرأة العراقية لا تزال تفتقر إلى الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي الذي يضعها تحت وطأة ضغوط كبيرة، ناهيك عن النظرة الدونية للمجتمع تجاه المطلقات، وأشارت إلى الزواج المبكر كأحد أهم الأسباب إلى جانب الوضع الاقتصادي المتردي، مؤيدة بيانات المحاكم لحالات طلاق التي تتراوح مواليدهم بين أعوام 1999-2001 وفق معطيات السلطة القضائية .

واعتبرت إدوار أن الطلاق نتيجة من نتائج الزواج المبكر، لكنها بينت أن التدهور الاقتصادي وسيطرة الأعراف العشائرية سمح لبعض الأهالي تحت وطأة الحاجة بتزويج بناتهم في عمر مبكر لنقل عبء إعاشتهن على الزوج من دون أن يكون لأي من الطرفين وعي بمسؤولية الزواج سواء اجتماعيًا أو حتى قانونيًا.هناء إدور تُشير إلى عدد حالات الطلاق التي تتم خارج المحاكم العراقية

وعزّت إدوار دخول وسائل التواصل الاجتماعي، ضمن أسباب الطلاق إلى غياب التوعية، باستخدام تلك التقنية بشكل إيجابي مما يسبب الضرر للعلاقات داخل العائلة العراقية، ولفتت إلى أن حالات طلاق وقعت بسبب منشور على "فيسبوك"، وما رصدته خلال عملها من قلق المتزوجات من النتائج المترتبة على استخدامهن وسائل التواصل الاجتماعي، مبينة إن بعض النساء يذهبن ضحية سوء الظن من قبل العائلة بسبب رسالة على الهاتف الجوال أو وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تكون النتيجة إما الطلاق أو القتل في بعض الحالات.

ووصفت إدور قانون الأحوال الشخصية العراقي بـ "المتقدم"، مقارنة بقوانين دول المنطقة العربية، لكن هناك محاولات لعدم تنفيذ بعض مواده أو تجاوزها، خاصة تلك المتعلقة بحقوق المرأة وحمايتها بدعوى الوضع الاجتماعي المحافظ في العراق، وتذكر إدور إن الكثير من دعاوى الطلاق التي ترفعها المرأة العراقية تستغرق وقتًا طويلاً للبت فيها من قبل المحاكم، ويكون رد الدعوى مصير أغلبها، واشارت على سبيل المثال إحصائيات محاكم الأحوال الشخصية في النجف لعام 2016 والتي نظرت في 402 دعوى تفريق رفعتها نساء، تم البت بأمر 99 دعوى منها فقط، بينما كان الرد والإبطال مصير الدعاوى المتبقية.

وأكدت إدور أن الحديث عن خطورة ظاهرة الطلاق والتفكك الأسري، والعنف ضد المرأة لم يعد مقتصرًا على الجهات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني بل بدأت المرجعية الدينية، أيضًا بتناول هذه الظاهرة.

أجمعت إدور على أن مقياس تطور أي مجتمع يقاس بدور المرأة فيه، وبالقوانين التي تحمي حقوقها، مع التأكيد بأن غياب سلطة القانون يفسح المجال لسلطة العشيرة ورجال الدين والفتاوى البعيدة عن أصل الدين، ومن المفارقات التي تعيشها المرأة العراقية اليوم، حسب إدور الوصول "بالمرأة العراقية لمستوى برلمانية، ووزيرة وقاضية لتتخذ في عملها قرارات تحدد مصير الأمة، لكنها عندما تعود إلى منزلها لا تستطيع تحديد مصير أسرتها أو حتى حريتها وحركتها، لابد من تمكين المرأة سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، والاعتراف بآدميتها وإنسانيتها قبل ذلك".

وتطرقت ادور الى استشراء العنف ضد المرأة في جميع المحافظات العراقية دون استثناء، مؤكدة على تفاقمها في المناطق التي تسود فيها الاعراف العشائرية والفتاوى الدينية وغياب القانون والمحاكم، فهناك كسر للقانون، من خلال الزواج خارج المحكمة أو الزواج المبكر الذي يتنافي مع قانون العراقي.

وترى إدور أن العنف المستشري في المجتمع تضاعفت إثاره على المرأة، فالتطرف الديني والوضع الأمني والتشدد الديني، قد حد من حريتها إلى جانب عدم الاعتراف بحقها وهدر كرامتها، كلها أسباب ساعدت على زيادة معدلات العنف ضد المرأة، ولكن في الجهة الثانية هناك تحدي كبير من قبل النساء للقيام بواجباتها والمحافظة على كينونيتها، لكن هذا التحدي قد افقد البعض منهن حياتهن خلال السنوات الماضية".

وبينت أن "من أهم عملية الاصلاح الاجتماعي هو إصلاح المناهج التعلمية والأساليب التربوية، ونحن كمنظمة معنية بالمرأة لاحظنا وجود جملة من الاساليب المستخدمة التي تقود الى تجذير ظاهرة العنف ضد المرأة، من خلال عدم اكمالها للدراسة إلى جانب مسألة الفصل بين الذكور والإناث في المدارس والجامعات".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناء إدور تُشير إلى عدد حالات الطلاق التي تتم خارج المحاكم العراقية هناء إدور تُشير إلى عدد حالات الطلاق التي تتم خارج المحاكم العراقية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 23:05 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

نُجوم الفن يحتفلون بِعيد مِيلاد الفنانة "نادية لطفي"

GMT 22:06 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

سلطة المعكرونة مع الفيتا والحمص

GMT 11:21 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية السبت

GMT 06:17 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

أفكار لتحديد نوع ملابس العمل بأسلوب سهل

GMT 20:50 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الأسطورة جون سينا يستعد بقوة للعودة إلى حلبات المصارعة

GMT 06:58 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

أجيال

GMT 16:20 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

رحيل "ناقد العقل العربي" جورج طرابيشي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon