آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

المبادرة التشريعية تفتح الباب لتدخل السلطتين التنفيذية والتشريعية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- المبادرة التشريعية تفتح الباب لتدخل السلطتين التنفيذية والتشريعية

المجلس الأعلى للقضاء
تونس - اليمن اليوم

اعتبر رئيس التنسيقية المستقلة للعدالة الانتقالية، عمر الصفراوي، أن "المبادرة التشريعية التي تقدمت بها الحكومة لحل أزمة المجلس الأعلى للقضاء تفتح الباب على مصراعيه لتدخل السلطتين التنفيذية والتشريعية في الشأن القضائي".

وأوضح في تصريح، اليوم الأحد، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن "المضي في المبادرة التشريعية، على حساب المبادرة الثلاثية الوفاقية (الرئيس الأول للمحكمة الإدارية، رئيس المحكمة العقارية، الرئيس الأول لدائرة المحاسبات)، التي حصلت على إمضاءات ثلثي أعضاء المجلس الأعلى للقضاء، سيعمق الأزمة القائمة، وسيفضي إلى الطعن في دستورية هذه المبادرة، والالتجاء إن لزم الأمر، إلى الهيئات الدولية، على غرار لجنة البندقية، لفض الإشكال القائم".

وبعد أن ذكر بدعوة رئيس الجمهورية في وقت سابق، القضاة، إلى إيجاد حل توافقي في ما بينهم، قال الصفراوي "إنه كان على رئيس الحكومة أن يمضي على الترشيحات المقترحة تفاديا لمزيد تعميق الأزمة"، معتبرا أن "تضمين المبادرة التشريعية لفصل يقضي باتخاذ قرارات المجلس الأعلى للقضاء بموافقة الثلث فحسب، من شأنه أن يجعل من قرارات هيئة مستقلة ومنتخبة، سهلة الانتهاك من طرف الجهات السياسية".

واقترح في سياق متصل على الرئاسات الثلاث أن يقع الاستئناس بالحلول التي قدمها الخبراء في القانون الدستوري والقانون الإداري، والاستماع لهم خاصة وأن مجلس نواب الشعب سيستمع إلى ممثلي مكونات المجتمع المدني ذات العلاقة بالموضوع.

من جانبه، كان رضوان الوارثي، وكيل الدولة العام لدى محكمة التعقيب، رئيس المحكمة العقارية ( أحد اطراف المبادرة)، قد اعتبر خلال يوم دراسي انتظم يوم الجمعة الفارط بالعاصمة، أن "الذهاب إلى البرلمان، سيزيد في تعطيل أزمة المجلس الأعلى للقضاء، وسيؤخر انطلاق عمله"، مؤكدا أن الحل التوافقي هو الأمثل لتجاوز الأزمة. كما أشار إلى أن الخلاف كان في وجهات النظر بين أعضاء المجلس، بين من يرى أن الجلسة الأولى لا يمكن أن تنعقد إلا باكتمال النصاب القانوني، أي بعد أن تصدر أوامر التسمية، والدعوة إلى عقد أول جلسة بالثلث ثم بالنصف، ثم ظهر الحل التشريعي الذي لا يمكن اللجوء إليه.

وأضاف الوارثي أن "القضاة وحدهم قادرون على حل أزمتهم، بعيدا عن التعقيدات التقنية المرتبطة باختلاف القراءات الدستورية".

وكان رئيس الشبكة التونسية للعدالة الإنتقالية، محمد كمال الغربي، دعا أمس السبت رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، إلى "الإمضاء على التسميات القضائية الواردة في المبادرة التي حظيت بقبول ثلثي أعضاء المجلس الأعلى للقضاء".

كما أعرب الغربي عن رفض الشبكة للمبادرة التشريعية المقدمة من قبل رئاسة الحكومة إلى مجلس نواب الشعب لتعديل قانون المجلس الأعلى للقضاء، معتبرا ذلك "تدخلا سافرا في القضاء، ومن شأنه تعقيد مسار تركيز المجلس والمحكمة الدستورية".

وقد تكرر نفس الموقف الرافض للمبادرة التشريعية المقدمة من رئاسة الحكومة على لسان رئيسة جمعية القضاة التونسيين، روضة القرافي.

ومن ناحيته، أفاد مساعد رئيس مجلس نواب الشعب، المكلف بالإعلام والاتصال، منجي الحرباوي، مؤخرا، بأن مكتب البرلمان أحال إلى لجنة التشريع العام مبادرة حكومية فيها استعجال نظر، تتعلق بتنقيح وإتمام القانون الأساسي للمجلس الأعلى للقضاء الذي صدر في شهر أفريل 2016، مضيفا أن الحكومة تقدمت إلى البرلمان بمشروع قانون أساسي

(به 5 فصول) بهدف فض الإشكال الحاصل حاليا بين أعضاء المجلس، والذي يعطل إرساء المحكمة الدستورية.

وحسب المقترح الحكومي، يدعو رئيس مجلس نواب الشعب لانعقاد أول جلسة للمجلس في أجل أقصاه (10) عشرة أيام من تاريخ دخول هذا القانون حيز النفاذ، ولا تكون هذه الدعوة قابلة للطعن بأي وجه من الأوجه، ولو بدعوى تجاوز السلطة .

يذكر أن الفقرة 2 من القانون الحالي للمجلس الأعلى للقضاء تنص على يلي: "يدعو رئيس الهيئة الوقتية للإشراف على للقضاء العدلي لانعقاد أول جلسة للمجلس في أجل أقصاه شهر من تاريخ تسلمه لنتائج الانتخابات".

ويعرف المجلس، الذي انتخب غالبية أعضائه نهاية أكتوبر 2016، تعطلا وتجاذبا كبيرا، رغم أداء هؤلاء الأعضاء اليمين الدستورية، وذلك بسبب عضوية الأعضاء المعينين بالصفة، والتي لم يتم بعد الحسم فيها مع رئاسة الحكومة.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المبادرة التشريعية تفتح الباب لتدخل السلطتين التنفيذية والتشريعية المبادرة التشريعية تفتح الباب لتدخل السلطتين التنفيذية والتشريعية



GMT 20:16 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

تونس تعلن تمديد حالة الطوارئ لمدة شهر إضافي

GMT 23:12 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

إضراب في تونس ضد رفض الحكومة زيادة الأجور

GMT 17:51 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

الإضراب العمالي العام يشل الحركة في تونس

GMT 23:35 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

تونس تستهدف زيادة السياح إلى 9 ملايين في 2019

GMT 02:39 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الرئيس التونسي يقرر تمديد حالة الطوارئ

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:49 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل القفاطين التي يصلح ارتادؤها في كل المناسبات

GMT 01:43 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

وفاة الصحافي مصطفى ناصر بعد صراع مع المرض

GMT 16:04 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

قصي الخولي يرد على انتقاد محمد عبده له

GMT 08:33 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

ترانيم صمّاء

GMT 13:37 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

هاني مظهر

GMT 13:17 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسري يلتقي وزير الدولة الأسباني للشؤون الصحية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon