آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

قضايا وملفات ساخنة تستوجب التنسيق والتشاور قبل انعقاد القمة العربية الـ28

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- قضايا وملفات ساخنة تستوجب التنسيق والتشاور قبل انعقاد القمة العربية الـ28

الملك حمد بن عيسى ال خليفة
المنامة - اليمن اليوم

لم تتوقف الاتصالات الدائمة بين قادة ومسؤولي كل من مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة خلال السنوات القليلة الماضية.. تلك السنوات التي شهدت بوتيرة شبه منتظمة العديد من اللقاءات والزيارات والفعاليات، فضلا عن الاتصالات والتشاور بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ، ما جسد ليس فقط حقيقة العلاقة الخاصة التي تربط قيادتي ومسؤولي البلدين وعلى أعلى المستويات، وإنما مدى الارتباط الروحي والإنساني بين شعبيهما، وحرصهما على الدفع بها إلى آفاق أكثر رحابة واتساعا.

لذلك، يستهل جلالة العاهل المفدى مشاركته بالقمة العربية الـ28 بالأردن الشقيق بزيارة للقاهرة يوم 27 من شهر مارس الجاري يلتقي خلالها الرئيس المصري، ليعبر جلالته بصدق عن عمق العلاقات التاريخية مع جمهورية مصر العربية وتشعبها، والحرص على تأطيرها ودعمها وتطويرها، وضرورة تبادل وجهات النظر والتشاور بشأن قضايا الاهتمام ذات الصلة، سيما إزاء الملفات الشائكة التي تؤثر على أمن دول المنطقة برمتها واستقرارها، خاصة في هذه الفترة التي تشهد تغيرات سريعة ومتلاحقة ألقت وما زالت تلقي بظلالها على كل دول المنطقة.

وترجع أهمية الزيارة الملكية إلى أكثر من عامل، الأول: توقيتها، خاصة أنها تتزامن مع انعقاد إحدى أهم القمم العربية التي يُعول عليها لمناقشة آخر المستجدات والتطورات التي تستدعي في الحقيقة مدارستها وتقييمها والمشاورة بشأنها بين قادة الدول العربية وبعضها البعض، ومن بين أهم هذه التطورات: تصاعد حدة خطر الجماعات المتطرفة والقلق الناتج عن امتداد مثل هذه الجماعات عبر الحدود الجغرافية للدول، ودلائل ارتباطاتها بالتدخلات الخارجية من جهة، وعمليات الفوضى الخلاقة التي تضرب أطناب بعض الدول المجاورة لكل من البحرين ومصر من جهة أخرى سواء بالنظر للأوضاع في اليمن أو في سوريا أو في ليبيا أو في غيرهم.

الثاني: المشاورات المنتظر أن تُجرى بين العاهل المفدى والرئيس المصري، والتي يتوقع ألا تقتصر على مجمل ملفات العلاقات الثنائية فحسب، وضرورة المضي بها قدما لدفع مسيرة تطورها ودعم مفاصلها وتنمية أطرها المشتركة، وضخ دماء جديدة في شرايينها، وبما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأهداف الوطنية والقومية المشتركة، وإنما يُتوقع أن تشمل أيضا دراسة التحولات التي تشهدها المنطقة، ومست بتداعياتها الكبيرة والممتدة والشاملة أمن واستقرار دول العالم العربي مع ضرورة العمل من أجل الحفاظ على وحدة الصف العربي وكيانه الجامع.

الثالث: المسؤوليات الجسام التي تقع على كاهل قيادتي البحرين ومصر سواء ناحية بلديهما أو إزاء محيطهما الخليجي والعربي والإسلامي، خاصة أن الدولتين تعدان من بين أكثر الدول العربية وعيا بحقيقة المخاطر المثارة على الساحة، وأكثرهما عرضة لمثل هذه المخاطر والتهديدات، ولديهما من الوسائل والأدوات ما يمكنهما من توظيف سياساتهما المتوازنة في دعم وحدة الصف العربي، وذلك بالنظر لعلاقاتهما الممتدة والمتشعبة وشبكة التحالفات والارتباطات الإقليمية والدولية التي ينخرطان فيها ويتعين الاستفادة منها، ناهيك بالطبع عن الأدوار المناطة بهما كقطبين إقليميين، حيث يُعول على البحرين ومصر كثيرا في تسوية العديد من الملفات، وحلحلة الكثير من المشكلات، فالبحرين تمثل مختبرا لأمن منطقة الخليج واستقرارها، ويُنظر لمصر كثقل موازن لمعالجة أي خلل في معادلة التوازن الاستراتيجي بالشرق الأوسط.

ويلاحظ هنا أن الزيارة الملكية تتوج التطور الكبير الحاصل في مسيرة العلاقات المشتركة، والتي تعود تاريخيا لعقود مضت، وزادت كثافة خلال السنوات الأخيرة، حيث يبدو مهما الإشارة إلى أن جلالة العاهل المفدى زار القاهرة في ابريل 2016، وزار الرئيس المصري المنامة في زيارة قصيرة أواخر أكتوبر 2015 على هامش حوار المنامة الـ11، وكان العاهل المفدى ضمن الحضور في حفل تدشين وافتتاح قناة السويس أغسطس 2015.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا وملفات ساخنة تستوجب التنسيق والتشاور قبل انعقاد القمة العربية الـ28 قضايا وملفات ساخنة تستوجب التنسيق والتشاور قبل انعقاد القمة العربية الـ28



GMT 11:29 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

البحرين تستدعى دبلوماسيًا للتنديد بتصريحات للمالكي

GMT 20:25 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

آل خليفة يلتقي مبعوث الرئيس الفلبيني لدول مجلس التعاون

GMT 18:12 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

البحرين تدين حادث إطلاق النار في المنيا المصرية

GMT 10:03 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

آل خليفة يجري اتصالًا هاتفيًا بنظيره العراقي

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 18:09 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

10 أسباب رئيسية بسيطة لحدوث الحمل غير المتوقع

GMT 04:58 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

خالد سيدو يلتقي برئيس الغرفة التجارية في عدن

GMT 20:40 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

طريقة إعداد وتحضير كيك الشوكولاته الخفيفة

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الحارس شريف اكرامي يعلن أن مصلحة الأهلي أهم من نفسه

GMT 20:44 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

بسكوت بالرمان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 06:08 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

معاناة الأطفال الصغار مع أمهاتهم في سجون أفغانستان

GMT 15:02 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

عاصي الحلاني يتحدث عن أعماله المقبلة في "عين"

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:19 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تدين التصعيد المروّع للعنف في ميانمار
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon