آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

قناصو الرعب

اليمن اليوم-

قناصو الرعب

بقلم: محمد فؤاد

جميل جدا أن تجد أمامك موارد هجومية قاسية على الشباك بالمنتخب الوطني أو البطولة الوطنية ، وجميل أن يكون النقاش وسجال المنافسة والتنافسية سيد المواقف الحاسمة ، وجميل أيضا أن يكون القناصون من أعمار مختلفة ولكن زبدها صغير كما تضعه التصنيفات الخاصة بالقناصة على مستوى البطولات الأوروبية والعربية والوطنية ، وإذا كان يوسف العرابي قد جنا على نفسه ربحا للمال بالخليج العربي ويعتبر هدافه الرئيسي والزاحف على كل المواقع القطرية مع فريقه الدحيل ، فقد أبعد ذلك الحب العذري  عن هيرفي رونار وأسدل الستار عن المنتخب ولو أنه يريد العودة من موقع ما يسجله كأقوى هداف . 

والحقيقة أن رونار وإن تعددت أسباب عدم المناداة على العرابي لا يرى اليوم في العرابي (30 عاما) برغم خبرته الدولية والإحترافية ذلك الزمرد التلقائي المفترض أن يقطع معه مواقع الحلم المونديالي لأنه ولحسن الصدف أن رونار أضحى اليوم محظوظا برجال جدد يتنازعون على صفقة الحلم المونديالي من بابه الواسع حتى ولو كان العرابي يسجل بكل الطرق ولكنه لا يتفنن في الشكل والطريقة التي انبعث بها هدافون جدد دخلوا واستمعوا لحقيقة ما قاله رونار على رجال البطولة أنه لا يجب أن يخجل دوليو البطولة من محترفي أوروبا أو من المعسكرات ومن دون أن تكون هناك فوارق بين الأشخاص، اليوم صنع أيوب الكعبي مجده الخرافي بالمغرب وتحول من لاعب صغير إلى نجم كبير عزز موقعه الإستراتيجي في البطولة وكأس إفريقيا للشان ويواصل ذات الردع مع النهضة الركانية التي كان له الفضل في تاهيلها للدور الموالي .

 والكعبي الذي استلذ رونار بمهاراته العالية وكل أشكال الإهداف التي سجلها في البطولة والشان هو اليوم من الدرجة العالية ومن المستوى العالي حتى وإن كان مولودا بالفطرة وليس من ابتكار مراكز التكوين ولا الأكاديميات ، والكعبي الذي قلت عنه سابقا أنه أفضل هداف من الطراز الرفيع وواحد من المبدعين على مستوى التحولات الكروية داخل المعترك وبالأشكال التي يسجل بها هو أفضل من المهاجمين الآ خرين ليس من بالأشكال التي يتفرد بها العرابي أو أزارو أو العليوي أو بوطيب ، ويملك مهارة عالية يجب أن تحظى بملاك المتعة وصناع الفرجة وصناع التمرير الحاسم . 

والكعبي كما قلت هو غلاف سري لرونار من اليوم ومن وحي حتى ما قابل به الكعبي بالسنغال مع النهضة البركانية، ولذلك تكون ورقة الكعبي (23 عاما) الأولى في ميزان المقارنات .
 
ويأتي في المقام الثاني الدولي وليد أزارو الذي بدأ يصارع كل التيارات الخارجية ويوقف منتقديه بمصر بفعل الإرادة وسجية الإنطلاق والإحتكاك بالبطولة المصرية التي أصبح هدافها اليوم بـ 16 هدفا على نحو منساب من الحصانة وتخويف كل الحراس ولكنه موشوم بالمرمى وتتملكه هي قبل أن يتملكها لكن من دون أن يكون بنفس سجية الكعبي مع أن أزارو غير محمي بالأهلي ويقاوم كل التيارات ويسجل لإيقاف النزيف ولكنه يتعلم أصلا من الإحتراف ، وبذلك أصبح أزارو العلامة الثانية في أجندة رونار بعد الكعبي وهي الورقة الأصلية التي يريدها أي مدرب في اختيار أقوى القناصة . 

ويأتي في المقام الثالث الدولي رشيد العليوي (25 عاما) الفنان والمبدع بالشكل الذي يسجل به أهدافه شبه الخرافية مع نيم الفرنسي ورصده لرفع سقف الأهداف التي وصلت إلى 12 هدفا ولا زالت قابلة للإرتفاع من معطى أهداف فريقه القائمة على الصعود  إلى الدرجة الأولى ، ما يعني أن العليوي الذي شكل لرونار صفقة مربحة وإن كانت احتياطية أمام تألق خالد بوطيب القناص الرابع بميزان المهاجم الكبير في السن ولكنه ليس بنفس الجودة التي يتمتع به الجيل الصغير السن من قبيل الكعبي وأزارو وعليوي ولكن يبقى بوطيب فنان زمنه وإن كان سابقا في عزلة احترافية بفرنسا ولم يبدع كثيرا قبل أن يزرع في دوليته تلك الصورة التي يقدم فيها رصيده التهديفي (9 هدفا) مع فريق مالاتيا سبور التركي والحديث العهد بالدرجة الأولى، ولكن تصنيفيا يوجد بوطيب في مقام رابع القناصة أو خامسهم حسب المعايير والسن وطرق الكمال المهاري، وأمام هذا الإشتعال الكبير للنجوم القناصة ، ينتظر رونار من هذا الرعيل المقارن سنيا ومهاريا زحفا متواصلا في الأشهر القليلة القادمة لإنصاف من يستحق أهلية الحلم المونديالي دون أن نحتسب طبعا معايير الخط الهجومي الذي يتشكل من وجوه صانعة وأدمغة يمكن أن ترفع وثيرة التحكم في إيصال الكرة الحاسمة لرجل القرار الأخير والذي انتظرناه لسنين طويلة. 

نهاية، نتمنى أن تكون هذه القراءة ملائمة لكل رجالات الساعة دون تبخيس لأي كان لأن الدولية تصنع الكثير من الأحاسيس التي ترفع درجة التعبئة، ومن كان دوليا وما زال، يفترض أن يلعب للوطن وليس لنفسه ، ومن أصبح دوليا سيكون على درجة أخرة من التعبئة المضاعفة لأنه ارتقى من النادي إلى المنتخب وربما سيكون في عالم الإحتراف مع الكبار. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قناصو الرعب قناصو الرعب



GMT 18:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

من المشعوذ يا منصور

GMT 09:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

سفر إلى الواقع

GMT 08:49 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Come back

GMT 08:47 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وقاحة مرفوضة

GMT 09:43 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

يميق وبلهندة وزياش.. دلالات

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:53 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مقتل مغني الراب الأميركي إكس إكس تنتيشن في فلوريدا

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر

GMT 17:23 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

7 فوائد جمالية لفاكهة الرمان

GMT 15:27 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

إطلاق أكاديمية نون العام الدراسي المقبل

GMT 14:18 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

طائرات هليكوبتر روسية محمية من صواريخ الكتف

GMT 00:00 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 09:38 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نجا سعادة يطلق مجموعته للأزياء " Ready Couture"

GMT 02:22 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة بورش 911 كابريو الجديدة

GMT 01:22 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

الرئيس الفرنسي يعلن أن طرد80 من دعاة الحقد

GMT 12:33 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يحذر من "قنبلة" تهدد الأمن القومي في أفريقيا

GMT 02:34 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

كيكة الليمون خفيفة وشهية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon