آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

حب إيه اللي أنت جاي تقول عليه

اليمن اليوم-

حب إيه اللي أنت جاي تقول عليه

جلال أحمد
بقلم - جلال أحمد

قالوا عن جهل المحبين بعض الأمثلة، حيث قالوا " مثل الدبة التي قتلت صاحبها .. ومن الحب ما قتل " ولكن أجمل تعبير عن عدم فهم معنى الحب، وصفته أغنية كوكب الشرق أم كلثوم " حب إيه " التي كتبها الشاعر عبد الوهاب محمد ولحنها الموسيقار العبقري بليغ حمدي، والتي تقول فيها : حب إيه اللي أنت جاي تقول عليه .. أنت عارف قبله معنى الحب إيه لما تتكلم عليه.
وهى وصف دقيق لحالة مشجعي ما يسمي روابط الألتراس على كل الألوان، لأنهم يسببون الأذى لأنديتهم معنوياً ومادياً بعقوبات وغرامات تحت شعار الحب للكيان، وهم لا يفهمون معنى الحب للنادي، رغم أنهم يقولوا " أديله عمري وبرضه قليل " .. كيف يدمر المشجع المحب فريقه لمجرد تعرضه لكبوة أو لخلاف حول تقييم لاعبين أو مدربين أو مجلس إدارة ؟.
الإنتماء للنادي يكون من منطلق عشق اللعبة أولاً، فكيف يعطي المحب ظهره لمحبوبته ولا يتمتع برؤيتها ؟، مثلما يفعل مشجعو  الألتراس وهم يعطوا ظهرهم للملعب ولايشاهدون المباراة بحجة أنهم أتوا للتشجيع وليس للفرجة، كأن مشاهدة المباراة والاستمتاع بها يمنع من التشجيع، وكذلك تواجدهم خلف المرمى وهو أسوأ مكان في الملعب لمشاهدة المباراة يدل على عدم أهمية اللعبة بالنسبة لهم وأن تواجدهم انما لهدف آخر، بينما كنا نذهب مبكراً للملعب لنحجز مكان أمام دائرة المنتصف لنشاهد الملعب بكامله ونستمتع بالمباراة ونحن نشجع أيضاً.
قبل ظهور روابط الألتراس كانت جماهير الكرة تسمى جمهور الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد والمحلة وغيرهم، حتى ظهرت هذه المجموعات التي قسمت الجماهير إلى جمهور عادي وألتراس، حتى هذه الروابط تنقسم إلى مجموعات تتصارع مع بعضها البعض.،  
لن تنصلح أحوال الملاعب إلا بعودة جمهور الكرة الحقيقي للمدرجات، وإذا كان هؤلاء يرددون شعار " الكرة للجماهير " فهي فعلاً كذلك، لكن للجمهور المحب للعبة والعاشق لفريقه والذي لا يوجه إساءة للاعبيه أو منافسيه ولا يخرب ولا يدمر، ويدفع ثمن التذكرة باعتبار أن إيراد المباراة يدعم موارد النادي وليس للذين يقتحموا الملاعب ويشاهدون المباريات مجاناً، وعندما يصبح الجمهور كتلة واحدة دون تمييز كما كانت على مدار عشرات السنين ستصبح الكرة أجمل.
إذا عرف هؤلاء الشباب المعنى الحقيقي للحب والانتماء والالتزام فأهلاً بهم في الملاعب، أما إذا أرادوا أن تجري الأمور على هواهم، فليتهم يكتفوا بمشاهدة المباريات في بيوتهم أو على المقاهي، ويتركوا الملاعب لمن يحترم قدسيتها.
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حب إيه اللي أنت جاي تقول عليه حب إيه اللي أنت جاي تقول عليه



GMT 16:55 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"كليوباترا تغازل القيصر" مقال وزير الثقافة الحالي

GMT 16:03 2016 الخميس ,25 آب / أغسطس

الفكر الاحترافي والحلم الخرافي

GMT 14:18 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

الناس اللي من بنها

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 22:10 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

فساتين سهرة محتشمة من وحي رؤى الصبان

GMT 02:26 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الصيد غير القانوني وإزالة الغابات يهددان بقاء قردة بورنيو

GMT 03:33 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الزواج يساعد في تقليل نسبة الأزمات القلبية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon