آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أين السادات؟

اليمن اليوم-

أين السادات

بقلم/عمرو الشوبكي

أصيب البعض فى مصر بداء «إشمعنى»، صحيح أن البعض يقولها بحسن نية (كما سأعرض)، والبعض الآخر بسوء نية، لأن هناك قناعة بأن معالجة أى جانب من أى ظاهرة لا تعنى تجاهل جوانب أخرى إيجابية أو سلبية، فإذا انتقدت استمرار المحبوسين احتياطيا لسنوات طويلة دون سند قانونى، وعن ضحايا العنف والإرهاب من المدنيين المنسيين، ستجد من يقولون لك ولماذا لا تذكر شهداء الجيش والشرطة، وإذا تحدثت عن شهداء الجيش والشرطة ستجد من يقول لك لماذا لم تتحدث عن تجاوزتهم، وإنك بذلك تغازل النظام القائم، وإذا أدنت إرهاب ما يسمى بالجماعات الإسلامية المتطرفة فستجد من يقول لك وهل نسيت مسلمى الروهينجا فى بورما وما فعله الأمريكان فى العراق، وإذا تكلمت عن حقوق الإنسان وكرامته فستجد من يقول لك إنك تريد أن تضعف الدولة وتتآمر عليها، وإذا تحدثت عن أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية فى ظل مناخ الفوضى والإرهاب المحيط بنا فستجد من يقول إنك تبرر استبدادها وأخطاءها.

تكرر ذلك من تعليقات بعض القراء على مقال القائد المحارب الذى لم أذكر فيه الرئيس السادات، باعتباره ليس قائدا محاربا وفق النموذج الذى قدمته، إنما هو قائد سياسى حتى لو كان أخذ قرار الحرب، وجاء التعليق الأول من الأستاذ نهاد عسقلانى وذكر فيه:

أعجبنى كثيرا ما كتبته فى عمودك اليوم بشأن نصر ٦ أكتوبر ١٩٧٣، والذى عايشته فى بروكسيل ببلجيكا، وشاهدت الفارق الذى منحه لمصر والعرب لدى الأوروبيين، ولكنى استغربت كثيرا أنك لم تذكر اسم المرحوم الرئيس السادات ولو مرة واحدة ضمن أسماء أبطال أكتوبر، فقرأت العمود أكثر من مرة بحثا عن اسمه فلم أجده، وعلى كل فقد عِوَض ذلك العمود المقابل فى نفس الصفحة للأستاذ عباس الطرابيلى، مع وافر التقدير.

أما المهندس محمد الشريف فقد أرسل لى عتابا رقيقا قال فيه:

عزيزى الأستاذ والكاتب الكبير عمرو الشوبكى

تحية طيبة وبعد

عدم ذكر اسم السادات فى هذا المقال أهو سهو أم قصد؟ أرجو التوضيح إن كان لديكم سعة من الوقت.

مع جزيل شكرى وتقديرى

بالتأكيد فإنى لست ممن يرون السادات بطلا، ولست أيضا ممن يرونه خائنا، فالرجل أصدر قرار الحرب واستعاد الأرض المحتلة وأسس لمدرسة فكرية وسياسية تحترم، وهى أساس ما سميته بمدرسة اليمين العربى (ليست مدرستى السياسية) التى وضعت اللبنة الأولى فى عملية التسوية السلمية مع إسرائيل والتحالف مع أمريكا ولحقت بها السلطة الفلسطينية.

نعم لقد رد الاعتبار للسادات فى جوانب كثيرة، واعترف أغلب معارضيه بوطنيته حتى لو اختلفوا معه.

صحيح أن الرئيس السادات أصدر قرار الحرب، ولكنه لم يكن قائدا محاربا على الأرض، وكل الأمثلة التى ذكرت كانت لقادة عسكريين صرف وميدانيين، أما عبد الناصر والسادات والسيسى فهم قادة سياسيون بصرف النظر عن خلفياتهم العسكرية وتقييمنا لتجربتهم فى الحكم، أما مبارك فقد كان لحظة العبور قائدا لسلاح الجو (أى قائد محارب)، وأى حديث عن أنه لم يكن له دور فى انتصار أكتوبر من قبل بعض من أيدوه فى عهده أو كانوا تحت قيادته هو كلام مجافٍ للواقع والتاريخ. وربما النزاهة والإنصاف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين السادات أين السادات



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 18:09 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

10 أسباب رئيسية بسيطة لحدوث الحمل غير المتوقع

GMT 04:58 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

خالد سيدو يلتقي برئيس الغرفة التجارية في عدن

GMT 20:40 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

طريقة إعداد وتحضير كيك الشوكولاته الخفيفة

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الحارس شريف اكرامي يعلن أن مصلحة الأهلي أهم من نفسه

GMT 20:44 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

بسكوت بالرمان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 06:08 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

معاناة الأطفال الصغار مع أمهاتهم في سجون أفغانستان

GMT 15:02 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

عاصي الحلاني يتحدث عن أعماله المقبلة في "عين"

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:19 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تدين التصعيد المروّع للعنف في ميانمار
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon