آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

كلام تانى !

اليمن اليوم-

كلام تانى

بقلم/د.أسامة الغزالى حرب

طوال ما يقرب من خمس ساعات مساء الخميس الماضى (27/4) استمتعت كثيرا بالحلقة الممتازة من برنامج «كلام تاني» للمذيعة المتميزة رشا نبيل، والذى عالجت فيه باستفاضة الأزمة التى نشبت بين البرلمان وبين قضاة مصر حول مشروع قانون السلطة القضائية ، التى استضافت فيها المستشار محمد عبد المحسن رئيس نادى قضاة مصر والاستاذ أحمد حلمى الشريف النائب بالبرلمان ووكيل لجنة الشئون التشريعية والدستورية ، واستمعت فى خلاله إلى آراء أغلب رؤساء الهيئات القضائية وكذلك لأعضاء آخرين من مجلس النواب سواء من الذين كانوا مع القانون المقترح أو ضده. ولم يكن من الصعب على المشاهد أن يلحظ فى ثنايا الحوار مولد أزمة خطيرة بين السلطة القضائية من ناحية، ومجلس النواب من ناحية أخري، أتوقع أن تخيم بظلالها على الحياة السياسية فى مصر فى الفترة المقبلة. وإنه لأمر يثير تساؤلا مشروعا أن يصر البرلمان على مشروع قانون للهيئات القضائية رفضته تلك الهيئات نفسها، ويضع بذلك ليس البرلمان فقط وإنما أيضا رئيس الجمهورية الذى يفترض أن يصدق على المشروع فى موقف حرج.

 وقد وصلت بالفعل أنباء مصادقة الرئيس فى أثناء الحوار! إن أحد أهم مبادئ النظم الديمقراطية – التى نتطلع لأن نكون من بينها- هو الفصل بين السلطات، الموجود بالفعل فى الدستور الحالي...فكيف تقدم بعض قيادات البرلمان على انتهاك هذا المبدأ؟ إن القضاء المصرى ليس أى جهة ولكنه سلطة تقف على قدم المساواة مع السلطة التشريعية (مجلس النواب) ومع السلطة التنفيذية. أى أن هذا القانون لا ينظم وضع هيئة عامة عادية ولكنه بنظم وضع سلطة أساسية مناظرة للبرلمان، ومكانتها حفظها الدستور.وربما يزيد من الشعور بالأسف ليس فقط محاولة قوى فى البرلمان التعدى على السلطة القضائية ، وإنما هو ماينطوى عليه ذلك أيضا من مؤشرات على عوار يلحق باستقلالية السلطة التشريعية إزاء السلطة التنفيذية!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام تانى كلام تانى



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:53 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مقتل مغني الراب الأميركي إكس إكس تنتيشن في فلوريدا

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر

GMT 17:23 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

7 فوائد جمالية لفاكهة الرمان

GMT 15:27 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

إطلاق أكاديمية نون العام الدراسي المقبل

GMT 14:18 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

طائرات هليكوبتر روسية محمية من صواريخ الكتف

GMT 00:00 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 09:38 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نجا سعادة يطلق مجموعته للأزياء " Ready Couture"

GMT 02:22 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة بورش 911 كابريو الجديدة

GMT 01:22 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

الرئيس الفرنسي يعلن أن طرد80 من دعاة الحقد

GMT 12:33 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يحذر من "قنبلة" تهدد الأمن القومي في أفريقيا

GMT 02:34 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

كيكة الليمون خفيفة وشهية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon