آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

حلايب مرة أخري!

اليمن اليوم-

حلايب مرة أخري

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

 لا أستغرب على الإطلاق قيام نظام عمر البشير (الذى يكمل هذا العام 28 عاما فى حكم السودان) بإخطار الأمم المتحدة برفض اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية..«لاعتبارها مثلث حلايب تابعا لمصر.. وكذلك عدم الاعتراف بالإجراءات والتصرفات القانونية والسيادية التى تمت من جانب القاهرة بشأن مثلث حلايب وإقليمه البرى والبحرى التى وردت فى الاتفاقية المصرية السعودية».

أقول لا أستغرب هذا الموقف من حكومة البشير لأكثر من سبب: أولا، لأن حكومة البشير هى حكومة إخوانية حتى النخاع...ذلك أمر بدا كالشمس منذ انقلاب البشير والترابى فى عام 1989، والذى عمل بعده على مد سيطرة الإخوان على كل مفاصل وأجهزة الدولة السودانية (ذلك الخطر الذى أفلتت منه مصر بثورة 30 يونيو 2013) ولا يخفى على الإطلاق العداء الشديد الذى يكنه الإخوان للدولة المصرية والنظام المصري، ايا كانت محاولات التمويه أو التجمل!. ثانيا، أن البشير يحاول-من خلال المطالبة بحلايب- الظهور بمظهر من يحافظ على التراب السوداني، وهو الذى يسجل التاريخ أن سياساته وتوجهاته شجعت انفصال الجنوب «الوثنى والمسيحي» عن الشمال المسلم!. حقا، إن النزعة الانفصالية للجنوب كانت موجودة منذ استقلال السودان ولكن البشير أسهم فى تمزيق الدولة التى كانت ذات المساحة الأكبر إفريقيا وعربيا لتفقد ربع مساحتها بما فيها من موارد طبيعية هائلة. وفى الوقت نفسه ليست سرا المشكلات التى تواجه اقليم دارفور بعد حرب الإبادة التى شنها نظام البشير وسقط فيها مئات الآلاف. ثالثا، أن البشير، يستغل حلايب وشلاتين للتغطية على موقفه الشائن إزاء مصر فى موضوع سد النهضة، والذى عبرت عنه تصريحات وزير الخارجية السودانى بأن مصلحة بلاده تتمثل فى أن السد يحافظ على حصة مياه السودان التى كانت تذهب إلى مصر، و«أن مصر ستخسر مياه السودان التى كانت تذهب إليها بفضل سد النهضة»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلايب مرة أخري حلايب مرة أخري



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:53 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مقتل مغني الراب الأميركي إكس إكس تنتيشن في فلوريدا

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر

GMT 17:23 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

7 فوائد جمالية لفاكهة الرمان

GMT 15:27 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

إطلاق أكاديمية نون العام الدراسي المقبل

GMT 14:18 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

طائرات هليكوبتر روسية محمية من صواريخ الكتف

GMT 00:00 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 09:38 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نجا سعادة يطلق مجموعته للأزياء " Ready Couture"

GMT 02:22 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة بورش 911 كابريو الجديدة

GMT 01:22 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

الرئيس الفرنسي يعلن أن طرد80 من دعاة الحقد

GMT 12:33 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يحذر من "قنبلة" تهدد الأمن القومي في أفريقيا

GMT 02:34 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

كيكة الليمون خفيفة وشهية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon