آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ثقافة النظافة !

اليمن اليوم-

ثقافة النظافة

بقلم/ د.أسامة الغزالى حرب

فى عام 1975 زرت باريس لأول مرة، كان عمرى آنذاك ثمانية وعشرين عاما، وكنت عضوا فى وفد للجهاز المركزى للمحاسبات فى الطريق لمؤتمر فى ياوندى عاصمة الكاميرون. نزلت أتمشى فى الشانزليزيه، وفى يدى قطعة من الحلوى أخرجتها من غلافها الذى ألقيته بتلقائية وأنا أهم بأكلها، وعلى الفور فوجئت بشخص «يزغدنى» بقوة من الخلف، فاستدرت لأجد رجلا عاديا يشير لى بصرامة إلى الوريقة التى ألقيتها، ففهمت مقصده وألتقطت الورقة من الأرض لأضعها فى إحدى السلال المنتشرة فى الشارع! كان ذلك هو الدرس الأول لى فى عاصمة النور.

إن النظافة سلوك وثقافة وحضارة، قبل أى شيء آخر. قفز إلى ذهنى هذا الخاطر وأنا أقرا ماجاء أمس فى «الأهرام والمصرى اليوم»، عن اجتماع 3 وزراء و4 محافظين لتأسيس شركة قابضة للنظافة. هذا تعبير غير دقيق، قولوا شركة لجمع وتدوير القمامة، فمهمة جمع القمامة هى بلا شك فى مقدمة مهام الأجهزة المحلية فى المدن، وقد عاصرنا فى العقود القليلة الماضية فى القاهرة عربات الزبالة الكارو التى يجرها حمار، وكانت تؤدى دورها على نحو طيب برغم مظهرها غير الطيب. ومن سافر منا إلى الخارج تعود على صوت عربات القمامة العملاقة التى تجمعها فى الليل و تنظف الشوارع. غير أنه من الغريب أننا ونحن فى العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين، وفى القاهرة، لا نزال نعانى من مشكلة التخلص من القمامة ونناقش مشكلات جمعها وتدويرها. على أى حال، أتمنى ألا نتحدث عن شركات أجنبية كما حدث للأسف من قبل وأن تتصدى شركة أو شركات خاصة مصرية لتلك المهمة، مهمة جمع القمامة، أما النظافة فهى شىء آخر، هى كما قلت سلوك وثقافة وحضارة.

وقد لاحظ مستشرقون ورحالة زاروا مصر قديما، التناقض بين النظافة الشخصية للمصريين... وبين قذارة الشوارع! ذلك أمر مطلوب علاجه بالتغيير الثقافى والسلوكى، وليس بشركة قابضة او تابعة أو غيرها!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة النظافة ثقافة النظافة



GMT 08:32 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة الرياض: بيعة الحبيب

GMT 08:25 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

هاني شكرالله

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أيضاً... أحلى السرد أكذبه

GMT 02:47 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

لماذا نريد انتصار حفتر؟

GMT 01:49 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

أربعون عاما على الثورة الإيرانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 18:09 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

10 أسباب رئيسية بسيطة لحدوث الحمل غير المتوقع

GMT 04:58 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

خالد سيدو يلتقي برئيس الغرفة التجارية في عدن

GMT 20:40 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

طريقة إعداد وتحضير كيك الشوكولاته الخفيفة

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الحارس شريف اكرامي يعلن أن مصلحة الأهلي أهم من نفسه

GMT 20:44 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

بسكوت بالرمان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 06:08 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

معاناة الأطفال الصغار مع أمهاتهم في سجون أفغانستان

GMT 15:02 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

عاصي الحلاني يتحدث عن أعماله المقبلة في "عين"

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:19 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تدين التصعيد المروّع للعنف في ميانمار
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon