آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بين تيران وحلايب

اليمن اليوم-

بين تيران وحلايب

بقلم/ صلاح منتصر

الذين يستندون إلى وثائق التاريخ التى تقول إن تيران وصنافير سعوديتان مصريون وطنيون لا يجب التشكيك فى وطنيتهم ، وأيضا المتحمسون لمصرية الجزيرتين استنادا إلى ارتباط الجزيرتين بمصر منذ نحو 70 سنة هم أيضا مصريون وطنيون وإن كان بعضهم يغالى فى معارضته ليس بسبب الجزيرتين وإنما لمعاداته لحكم السيسي.

المشكلة أنه فى قضايا الحدود لا يؤخذ بالعواطف والأحاسيس وإنما بالوقائع والأسانيد التى يؤكدها التاريخ .والذين يقولون بسعودية الجزيرتين حجتهم الأسانيد التاريخية، بينما الذين يقولون بمصريتهما سندهم «عشرة الأحداث» التى ربطت بين مصر والجزيرتين!.

ومن المفارقات أن مصر تواجه مع السودان إشكالية مماثلة للتى تواجهها مع السعودية أساسها «الملكية والإدارة». ففى الجنوب تم تحديد الحدود بين مصر والسودان عام 1899 على أساس خط عرض 22 . ماهو شماله مصرى (وتقع فيه حلايب وشلاتين) وما هو جنوبه سودانى. وفى ظل علاقة الدولتين عندما كان الملك فاروق يوصف بأنه ملك مصر والسودان تركت مصر للسودان إدارة حلايب وشلاتين ، لكن حدث أن تعاقدت السودان مع شركة كندية للبحث عن البترول فى المنطقة وكأنها تملكها ، فقررت مصر تصحيح الوضع مما أغضب السودان على أساس تصور أنها كانت المالكة .

بالنسبة لتيران وصنافير فملكيتها مثبتة للسعودية منذ كان اسمها الجزيرة العربية ، لكن الحروب التى أثارتها إنشاء إسرائيل منذ عام 48 جعلت مصر تتفق مع السعودية على إدارة الجزيرتين إدارة كان لها صدى واسع فى الأحداث وأخطرها قرار الرئيس جمال عبد الناصر بإغلاق المرور فى خليج العقبة فى مايو 67 وهو القرار الذى استندت إليه إسرائيل فى الهجوم الذى قامت به على مصر وسوريا والضفة الغربية يوم 5 يونيو 67 وكانت نتيجته احتلال سيناء وغزة فى مصر واحتلال الجولان فى سوريا واحتلال الضفة الغربية.

وقد ظل الإحساس بمصرية تيران وصنافير مستندا إلى القرار الذى أشعل الحرب، إلى أن تغيرت الظروف وصدر قانون البحار، وبدأت الدول ترسم حدودها مع جيرانها فى ضوء هذا القانون لنكتشف أننا كنا ندير الجزيرتين لا نملكهما وأن هناك مالك من حقه أن يستعيد مايملك .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين تيران وحلايب بين تيران وحلايب



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 18:09 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

10 أسباب رئيسية بسيطة لحدوث الحمل غير المتوقع

GMT 04:58 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

خالد سيدو يلتقي برئيس الغرفة التجارية في عدن

GMT 20:40 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

طريقة إعداد وتحضير كيك الشوكولاته الخفيفة

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الحارس شريف اكرامي يعلن أن مصلحة الأهلي أهم من نفسه

GMT 20:44 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

بسكوت بالرمان
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon