آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الأجانب فى مصر

اليمن اليوم-

الأجانب فى مصر

بقلم _ د. وحيد عبدالمجيد

 تثير النشرة السنوية للعاملين الأجانب فى القطاع الحكومى وقطاع الأعمال العام، والصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء قبل أيام، أسئلة تدفع إلى التفكير والتأمل والبحث، مثلها فى ذلك الكثير مما يصدر عن هذا الجهاز المتميز، رغم أن عددهم الإجمالى ليس كبيراً، إذ بلغ 1132 عام 2017، ولكنه زاد بنسبة 27% عن عام 2016، حيث كان العدد 889.

ربما يتصور من لم يطلع على هذه النشرة أن السؤال الأول لابد أن يكون عن مبرر وجود عاملين أجانب فى هيئات وشركات عامة، على أساس أن القطاع الخاص هو الذى يحتاج إلى عاملين من الخارج بسبب قلة أو ندرة بعض التخصصات الفنية الدقيقة التى تتطلبها مجالات جديدة تطرقها بعض شركاته فى الصناعة والخدمات.

غير أن ما ورد فى النشرة يجيب عن هذا السؤال إلى حد ما. فهى توضح أن نسبة كبيرة من العاملين فى قطاع الحكومة وقطاع الأعمال العام يعملون فى مجال النفط والغاز (الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة القابضة للغازات الطبيعية). وهذا مجال يتطلب عمالة شديدة التخصص بالفعل لا يتوافر بعضها فى مصر.

ولكن هناك أسئلة أخرى تتطلب التفكير والبحث. أولها لماذا يوجد عاملون أجانب فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟ لا توضح النشرة عددهم، ولكنها تفيد بأن معظم العاملين الأجانب فى الهيئات العامة يعملون فى هذا الاتحاد، وفى الهيئة العامة للبترول. والثانى عن الفرق الهائل بين عدد الأجانب الذين يعملون مدراء ومسئولين كباراً (242 أجنبيا)، والذين يعملون فى التشغيل (10 عمال فقط)، رغم أننا نفترض أن توظيف أجانب يعود إلى نقص أو ندرة العمال الأكثر مهارة فى بعض التخصصات الفنية.

أما الثالث فهو عن التذبذب الملحوظ فى أعداد العاملين الأجانب من عام إلى آخر فى السنوات الخمس الأخيرة التى تناولتها النشرة. فقد كان عددهم 956 عام 2013، وانخفض عام 2014 إلى 560 فقط ، ثم عاد للارتفاع فأصبح 850 عام 2015، و889 عام 2016، ثم 1132 عام 2017.

وليت الجهاز المركزى يكمل هذا العمل المهم بإحصاء العاملين فى القطاع الخاص، لأن بعض الأسئلة التى يثيرها هذا الإحصاء تتطلب إجاباتها مقارنة بين القطاعين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأجانب فى مصر الأجانب فى مصر



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 12:33 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

جنجاة تُبيّن القاتل الحقيقي لشقيقتها سعاد حسني

GMT 19:25 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كريم وليد يتوج ببرونزية بطولة العالم للكاراتيه

GMT 07:31 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

نورا سيد تاريخٌ طويل في عالم تصميم الإكسسوارات

GMT 05:32 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" تحذر من اقتراب كويكبين عملاقين من الأرض

GMT 05:30 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

أساليب مكياج دافئة لإطلالة مُميزة في فصل الخريف
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon