آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ليس عُذراً

اليمن اليوم-

ليس عُذراً

بقلم/د. وحيد عبدالمجيد

الحديث عن أن منظمة الأمم المتحدة مِلك للدول يصلح لتفسير فشلها فى أداء معظم وظائفها، وليس لتبرير تخاذل أمينها العام الحالى أنطونيو جوتيريش وافتقاده شجاعة الدفاع عن المبادئ التى تقوم عليها هذه المنظمة فى أدنى حد لها، وهو أن تبقى موجودة على الورق، أو على شبكة «الإنترنت».

حاول الصديق د. إبراهيم عوض، فى مقالة مهمة نشرها أخيرا، أن يلتمس عُذراً للسنيور جوتيريش عندما امتثل من فوره لـفرمان أمريكى أمره بسحب التقرير الذى تبنته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) من التداول، على النحو الذى سبق أن تناولته فى اجتهادات الأربعاء الماضى مُذكَّراً بموقف د. بطرس غالى الذى رفض إملاءً مماثلاً وأصر على عرض التقرير الخاص بمذبحة قانا على مجلس الأمن عام 1996. أصاب د. عوض بالتأكيد فى حديثه عن أن الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة ليست فوق الدول، لكى تحكم على تصرفاتها وتُحدَّد لها ما تفعله، وأن وظيفتها هى تنفيذ القرارات التى تصدرها أجهزة هذه المنظمة. ولكن ليس هناك ما يفرض على الأمانة العامة أن تكون تحت أقدام الدول الأقوى والأكثر نفوذاً إلا إذا كان على رأسها من لا يرى غضاضة فى ذلك، ويعتبر التمديد له لفترة ثانية هو هدفه الأسمى.وإذا كانت وظيفة الأمانة العامة هى تنفيذ القرارات التى تصدرها أجهزة المنظمة، فماذا يفعل حين يستحيل إصدار قرارات تعرف أنها ضرورية ليس لاحترام المبادئ التى يقوم عليها المنظمة الدولية فقط، ولكن لكى يبقى لهذه المنظمة ما يبرر وجودها؟ وإذا كانت علاقات القوة فى العالم تمنع اتخاذ أى إجراء ضد نظام فصل عنصرى سبق لهذا العالم أن واجه مثله فى جنوب إفريقيا، فهل يستكثر الأمين العام مجرد الحديث عن هذا النظام فى تقرير تتبناه إحدى إدارات المنظمة التى يقف على رأسها؟

ألم يكن بإمكان الأمين العام للمنظمة الدولية أن يتجاهل «الفرمان» الأمريكى؟ وهل تشمل واجباته المنصوص عليها فى ميثاق المنظمة أن ينحنى أمام الأقوياء؟ وألم يكن بمقدوره أن يرفض مثلما فعل د. بطرس غالى منذ 21 عاماً ودفع ثمن موقفه؟ وهل يصح ــ والحال هكذا - التماس أى عُذر لمن يضع مصلحته الخاصة فوق كل اعتبار؟.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس عُذراً ليس عُذراً



GMT 10:15 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

ليت المبعوث السادس في ليببا يتصرف وفق ما يعرف!

GMT 05:12 2017 الأحد ,19 آذار/ مارس

اليونسكو و وهم العروبة !

GMT 06:08 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

معارك حماية المستهلك
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:53 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مقتل مغني الراب الأميركي إكس إكس تنتيشن في فلوريدا

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر

GMT 17:23 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

7 فوائد جمالية لفاكهة الرمان

GMT 15:27 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

إطلاق أكاديمية نون العام الدراسي المقبل

GMT 14:18 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

طائرات هليكوبتر روسية محمية من صواريخ الكتف

GMT 00:00 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 09:38 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نجا سعادة يطلق مجموعته للأزياء " Ready Couture"

GMT 02:22 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة بورش 911 كابريو الجديدة

GMT 01:22 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

الرئيس الفرنسي يعلن أن طرد80 من دعاة الحقد

GMT 12:33 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يحذر من "قنبلة" تهدد الأمن القومي في أفريقيا

GMT 02:34 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

كيكة الليمون خفيفة وشهية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon