آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مع من .. وضد من؟

اليمن اليوم-

مع من  وضد من

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 تحظى الانتخابات البرلمانية العراقية, التى بدا الإعداد لها, باهتمام واسع فى العالم، وليس فى منطقتنا فقط. ويتابع المهتمون بها الآن تشكيل التحالفات الانتخابية، والتغييرات التى تحدث فيها. عدد الأحزاب والكيانات التى تخوض الانتخابات بلغ 143، والتحالفات بين بعضها وصل عددها إلى 27 تحالفاً.

وبخلاف الباحثين فى مجال السياسات المقارنة، والذين يهتمون بديناميكيات العملية الانتخابية، وقواعدها، وإجراءاتها المتبعة، يتابع السياسيون والخبراء المعنيون بصراعات منطقة الشرق الأوسط هذه الانتخابات سعياً إلى توقع خريطة النفوذ والقوة التى ستترتب عليها، ومعرفة دور إيران فيها.

والسؤال المثال فى هذا السياق هو مع من تقف طهران، وضد من. فهل تقف مع رئيس الوزراء الحالى حيدر العبادى الذى أسس تحالف «نصر العراق»، أم مع رئيس الوزراء السابق نورى المالكى وتحالفه المسمى «دولة القانون»؟ فقد أصبح الصراع بين العبادى والمالكى أكثر حدة بعد أن قرر الحزب الذى جمعهما لفترة طويلة (حزب الدعوة) عدم خوض الانتخابات، وترك لأعضائه حرية الالتحاق بالتحالف الذى يفضله كل منهم. ولكن إيران لم تحدد موقفها إزاء هذا الصراع، ولن تفعل. ولذلك يمكن استكشاف موقفها عبر تحليل اتجاهات الأطراف الأكثر ارتباطاً بها فى ساحة الإسلام السياسى الشيعى فى العراق، وفى مقدمتها فى الوقت الراهن فصائل «الحشد الشعبى» التى تعمل سياسياً تحت اسم «تحالف الفتح».

وعندما أعلن العبادى تشكيل تحالفه فى 15 يناير الجارى، وتبين أنه يضم هذه الفصائل، تصور كثير من العراقيين أن إيران اختارت الوقوف معه باعتباره الأقوى، وليس فقط لأنه مقبول أكثر من المالكى، سواء فى العراق، أو خارجه. غير أن هذا التصور كان متعجلاً، إذ سرعان ما أعلن «تحالف الفتح» الانسحاب من هذا التحالف .

ولما كانت فصائل «الحشد الشعبى» التى تحولت من العمل المسلح إلى العمل السياسى هى الأكثر تعبيراً عن موقف إيران اليوم، كان انسحابها من تحالف العبادى مؤشراً إلى أن طهران لم تحسم موقفها بعد. أما إذا تبين أنها ستراهن على المالكى، فالأرجح أنها ستخسر كثيراً إذا تمكن العبادى من إعادة تشكيل تحالفه على أساس وطنى عابر للمذاهب يمكن أن يأخذ العراق خطوة باتجاه الفكاك من هيمنة النزعات الطائفية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع من  وضد من مع من  وضد من



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 22:39 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 16:48 2021 الإثنين ,17 أيار / مايو

الحرية والديمقراطية في بلادهم وفي بلادنا

GMT 09:39 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الحقبة العثمانية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon