آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

لا تعنيهم السلطة

اليمن اليوم-

لا تعنيهم السلطة

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

بقوة وثقة كاملتين، أعلن رئيس الحزب الديمقراطى الاشتراكى الألمانى مارتن شولتز أن حزبه لن يبقى فى الائتلاف الحكومى الجديد الذى ستقوده مُجدَّداً أنجيلا ميركل رئيسة الحزب الديمقراطى المسيحي.

كان شولتز يتحدث أمام حشد من أنصاره بعيد ظهور النتائج شبه النهائية لانتخابات البرلمان «البوندستاج» الألمانى مساء الأحد الماضي، وقد علم أن حزبه خسر نحو 5% من الأصوات التى حصل عليها فى الانتخابات السابقة رغم احتفاظه بالمركز الثاني.

ولابد أن تكون هذه النتيجة الصادمة فى مقدمة الأسباب التى دعت شولتز لأن يعلن، بعد التشاور مع قادة حزبه، رغبته فى الانتقال إلى المعارضة. فقد أصبح واضحاً أن استمراره شريكاً صغيراً لميركل والحزب الديمقراطى المسيحى يؤدى إلى تراجعه، وقد يقود إلى اضمحلاله، وهو الذى لعب الدور الأكبر فى بناء نهضة ألمانيا الغربية قبل سقوط سور برلين.

ولا يعنى ذلك عدم الالتفات إلى افتراض آخر يطرحه بعض المحللين، وهو أن شولتز أراد أن يبادر برفض المشاركة فى الائتلاف الجديد قبل أن تستبعده ميركل، بعد أن فهم من خطابها أنها تميل إلى تشكيل ما يسمى الائتلاف الكبير، الذى يضم حزبين آخرين على الأقل، وقد لا يكون للحزب الديمقراطى الاشتراكى مكان معقول فيه، رغم أنها لم تفصح عن ذلك.

غير أن الافتراض الأقوى هو أن شولتز ورفاقه لا يريدون المشاركة فى الحكومة القادمة لأنهم يضعون مصلحة حزبهم ومستقبله فوق أى نفوذ يتمتعون به من خلال وجودهم فى السلطة. والملاحظ أن شولتز كان يتحدث وبجواره ثلاثة على الأقل من وزراء ووزيرات حزبه فى الحكومة التى انتهت فترتها. وقد صفقوا بحرارة عندما أعلن عدم المشاركة فى هذه الحكومة.

فقد خلصوا إلى أن انتقال الحزب إلى المعارضة ستُغيَّر صورته التى صارت باهتة لدى الرأى العام، وربما رأوا أيضاً أن هذا الانتقال ضرورى لكى لا يتولى اليمين الشعبوى (حزب البديل من أجل ألمانيا) زعامة المعارضة بعد أن حل ثالثاً فى هذه الانتخابات، ويحصل على الأولوية فى مناقشات البرلمان.

فما أروعها الثقافة الديمقراطية حين تقترن بتقاليد مؤسسية عريقة تجعل مواقع المعارضة مفضلة فى كثير من الأحيان على مقاعد السلطة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تعنيهم السلطة لا تعنيهم السلطة



GMT 06:42 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

(ميركل ستفوز بانتخابات المانيا)
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:53 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مقتل مغني الراب الأميركي إكس إكس تنتيشن في فلوريدا

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر

GMT 17:23 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

7 فوائد جمالية لفاكهة الرمان

GMT 15:27 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

إطلاق أكاديمية نون العام الدراسي المقبل

GMT 14:18 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

طائرات هليكوبتر روسية محمية من صواريخ الكتف

GMT 00:00 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 09:38 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نجا سعادة يطلق مجموعته للأزياء " Ready Couture"

GMT 02:22 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة بورش 911 كابريو الجديدة

GMT 01:22 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

الرئيس الفرنسي يعلن أن طرد80 من دعاة الحقد

GMT 12:33 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يحذر من "قنبلة" تهدد الأمن القومي في أفريقيا

GMT 02:34 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

كيكة الليمون خفيفة وشهية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon