آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تصحيح الخطأ

اليمن اليوم-

تصحيح الخطأ

د. وحيد عبدالمجيد

42 % فقط من الذين يحق لهم الاقتراع شاركوا فى الاستفتاء على انفصال إقليم كاتالونيا عن إسبانيا، وفق البيانات المعلنة. والارجح أن هذه النسبة مبالغ فيها بسبب السماح للمقترعين بالتصويت فى أى مركز اقتراع. ولا يمكن استبعاد أن بعض الأكثر حماساً للانفصال اقترعوا أكثر من مرة.

ومع ذلك، فحتى إذا كانت نسبة المقترعين 42% بالفعل، فهى تعنى أن أغلبية سكان كاتالونيا لم يقترعوا. والقاعدة العامة فى مثل هذه الاستفتاءات أن المؤيدين يحشدون للاقتراع، وأن المعارضين لا يتحمسون للمشاركة. وتؤكد النتيجة المعلنة هذه القاعدة لأنها تفيد بأن 90% من المشاركين أيدوا الانفصال. ولكن نسبة 90% إلى 42% تعنى نحو 37.5% من إجمالى أصحاب حق الاقتراع فى الإقليم.

ولكن المشهد كان يوحى بغير ذلك بسبب الخطا الفادح الذى ارتكبته الحكومة المركزية فى مدريد عندما قررت منع إجراء الاستفتاء بالقوة, فاضعفت معارضى الانفصال، ووضعتهم فى موقف بالغ الحرج، بعد أن مارست الشرطة المركزية قمعاً ادى لاصابة نحو 900 من الانفصاليين. ولذلك ظل رافضو الانفصال صامتين حرجاً لعدة أيام قبل أن يعبروا عن أنفسهم فى تظاهرات كبيرة منذ السبت الماضي.

لم يكن القمع قاتلاً أو مميتاً، ولكنه كان حمقاً يدل على افتقاد من لجأوا إليه أى قدر من العقل. كان فى إمكان الحكومة المركزية فى مدريد أن تكتفى بإعلان رفض الاستفتاء وعدم الاعتراف بنتيجته. ولو أنها احتكمت إلى العقل، لفتحت الباب أمام مراقبين محايدين من كل الأنحاء ليعرف العالم ان الانفصاليين أقلية.

ولو أنها فعلت لاختلاف الوضع كثيراً بسبب امتناع أغلبية سكان كاتالونيا عن المشاركة فى الاستفتاء. وكان فى إمكانها حينئذ أن تتفاوض مع حكومة كاتالونيا، وهى فى موقف أقوي، وأن تفرض عليها الاحتكام إلى سكان الإقليم فى انتخابات عامة لابد أن تكون نسبة المشاركة فيها أعلي، وأن يُترك القرار للأغلبية التى تؤكد المعطيات أنها ترفض الانفصال.

ولكنها الحماقة التى تعيى من يداويها. وقد بدأت مداواة هذه الحماقة عندما اعتذرت الشرطة المركزية الإسبانية عن عنفها ضد الانفصاليين, الأمر الذى شجع رافضى الانفصال، والمطالبين بحوار وطنى جاد, على التحرك لتصحيح خطا كان ممكناً تجنبه بشيء من العقل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصحيح الخطأ تصحيح الخطأ



GMT 06:09 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تطرف فى كل مكان

GMT 06:09 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

درس لمن يعتبر
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 18:09 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

10 أسباب رئيسية بسيطة لحدوث الحمل غير المتوقع

GMT 04:58 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

خالد سيدو يلتقي برئيس الغرفة التجارية في عدن

GMT 20:40 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

طريقة إعداد وتحضير كيك الشوكولاته الخفيفة

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الحارس شريف اكرامي يعلن أن مصلحة الأهلي أهم من نفسه

GMT 20:44 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

بسكوت بالرمان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 06:08 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

معاناة الأطفال الصغار مع أمهاتهم في سجون أفغانستان

GMT 15:02 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

عاصي الحلاني يتحدث عن أعماله المقبلة في "عين"

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:19 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تدين التصعيد المروّع للعنف في ميانمار
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon