آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

رقصة على صالح الأخيرة!

اليمن اليوم-

رقصة على صالح الأخيرة

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 رقص الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح طويلاً فوق خصومه. حكم اليمن بطريقته التى أطلق عليها الرقص فوق رءوس الثعابين. ورغم أن ثورة شعبية أسقطته، فقد أبى إلا أن يستعيد الحكم ليستأنف مشروع توريث نجله. سعى إلى تخريب المبادرة الخليجية التى رسمت خريطة طريق إلى مستقبل أفضل للشعب اليمني، وتعاملت مع صالح بكرم شديد، حيث منحته حصانة قضائية كاملة، وسمحت لحزبه بأن يكون جزءاً من المشهد الجديد بقيادة أخري.

ومع ذلك، تحالف مع الحوثى زعيم حركة «أنصار الله» التابعة لإيران، رغم أنه خاض ست حروب ضدها خلال حكمه. لم يدرك أنه تحالف مع ثعبان خطير هذه المرة. تصور أنه يستطيع استخدام حركة تابعة لإيران جسراً يحمل نجله إلى السلطة. لم يدرك أن من يُدَّعمون الحوثى لا يريدون إلا أتباعاً أو حلفاء صغاراً على الأكثر. لم يحسب حساب أن رقصته مع الحوثى قد تكون الأخيرة.

وربما لم يعرف كل هذا إلا فى ساعاته الأخيرة عندما فوجئ بأن الحوثى استعد ليوم الحسم الذى لم يحسب هو خطواته فيه جيداً. تركه الحوثى يعلن فض التحالف فى مشهد بدا لكثيرين أنه بداية تحرير اليمن من الحركة التابعة لإيران. معذورون أولئك الذين احتفلوا بانتصار صالح مقدماً. خدعهم خطابه النارى الذى حفل بفائض ثقة أوحى بأنه وضع خطته وأجرى حساباته بدقة.

غير أنه فى الوقت الذى ألقى فيه خطابه هذا، كان الحوثى هو الذى وضع خطة محكمة للإجهاز عليه. اختصر الحوثى الطريق. قتل صالحا فى البداية، بدلاً من أن يحاربه سعياً لأن يظفر به فى النهاية، وقد لا يستطيع.

أراد الحوثى أن يبعث رسالة تقول إنه الوحيد الذى تمكن من الرقص فوق رأس صالح. ولكن هذا لا يعنى أنه يستطيع الرقص فوق رءوس اليمنيين جميعاً. حركته تضم بضع عشرات من الآلاف، ولديها أنصار لا يزيدون على نصف المليون وفق أعلى التقديرات. وهذه أقلية صغيرة فى شعب كبير، وفى بلد تتعذر إعادته إلى عصر الإمامة الذى غادره منذ 55 عاماً، وفى محيط عربى لا يمكن أن يترك جزءاً منه نهباً لمن يحاولون الهيمنة على المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رقصة على صالح الأخيرة رقصة على صالح الأخيرة



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 22:39 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 16:48 2021 الإثنين ,17 أيار / مايو

الحرية والديمقراطية في بلادهم وفي بلادنا

GMT 09:39 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الحقبة العثمانية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon