آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ماذا خسر الإعلام؟

اليمن اليوم-

ماذا خسر الإعلام

بقلم/د. وحيد عبدالمجيد

يُجهد المرء نفسه دون جدوى بحثاً عن أى خسارة لحقت بالإعلام من جراء منع صحف ومحطات تليفزيونية معينة من حضور المؤتمر الصحفى اليومى الذى يعقده المتحدث باسم البيت الأبيض، أو تعمد الرئيس دونالد ترامب منع مراسلى هذه الصحف والمحطات من توجيه أسئلة إليه. أما الهجوم المستمر على بعض الصحف فقد أتاح لها رواجاً لم تكن تتوقعه، أو حتى تتخيله، فى مرحلة تشهد انحساراً فى الإقبال على الصحافة المطبوعة فى العالم كله.

لا يخسر الإعلام شيئاً فى لقاءات رسمية تقل فيها المعلومات، ولا تقدم إلا فى الحدود التى يريدها المتحدث سواء كان رئيساً أو مسئولاً كبيراً. وإذا كان هناك من يخسر فهو المسئول الذى يظهر أمام الناس فى صورة من يكره الشفافية ويخاصم الإعلام.

وتزداد الخسارة حين يصل الموقف تجاه الإعلام إلى مستوى يحول دون عقد لقاءات مع الصحفيين فى أطر غير رسمية، مثل إصطحابهم فى طائرة رئيس دولة أو وزير خارجية خلال توجهه لزيارة دولة أخرى. تتيح مثل هذه اللقاءات للرئيس أو الوزير تمرير رسائل سياسية بطريقة غير رسمية، من خلال إدراج بضع كلمات أو عبارات ذات مغزى لأطراف معينة ضمن كلام كثير لا وظيفة له إلا ملء الوقت خلال الرحلة.

ولذلك ربما يستعصى على الفهم غضب وسائل إعلام عريقة وصحفيين مخضرمين حين يُستبعدون من جانب مسئولين يظنون أنهم يستطيعون معاقبة من لا يُسبح بحمدهم، وخاصة حين يكون الاستبعاد من مناسبات رسمية توزن فيها الكلمات بميزان شديد الحساسية. فهذه المناسبات تختلف عن الأحداث غير الرسمية التى يستطيع الصحفى أن يتحرك فيها، ويحقق فى أبعادها، ويحصل على معلومات جديدة بشأنها.

ومع ذلك يظل الولع الإعلامى بالمناسبات والمقابلات الرسمية مثيراً للاستغراب. وأذكر بهذه المناسبة نقاشاً مع رئيس تحرير إحدى الصحف العربية الكبيرة قبل سنوات حول ولعه الشديد بإجراء مقابلات مع الرؤساء والملوك، إلى حد أنه كان يصاب باكتئاب إذا مر شهران أو ثلاثة دون أن يجرى مقابلة. سألته عن مغزى هذا الولع رغم أنه لم يحصل على معلومة جديدة فى أى من مقابلاته الكثيرة هذه. ولم أستوعب من إجابته إلا أن هذه المقابلات غاية فى ذاتها، وربما شرف يحظى به من يجريها!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا خسر الإعلام ماذا خسر الإعلام



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 18:09 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

10 أسباب رئيسية بسيطة لحدوث الحمل غير المتوقع

GMT 04:58 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

خالد سيدو يلتقي برئيس الغرفة التجارية في عدن

GMT 20:40 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

طريقة إعداد وتحضير كيك الشوكولاته الخفيفة

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الحارس شريف اكرامي يعلن أن مصلحة الأهلي أهم من نفسه

GMT 20:44 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

بسكوت بالرمان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 06:08 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

معاناة الأطفال الصغار مع أمهاتهم في سجون أفغانستان

GMT 15:02 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

عاصي الحلاني يتحدث عن أعماله المقبلة في "عين"

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:19 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تدين التصعيد المروّع للعنف في ميانمار
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon