آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

فرح فى الأقصر أم عشاء؟!

اليمن اليوم-

فرح فى الأقصر أم عشاء

بقلم - فاروق جويدة

تمتلك مصر نصف آثار العالم هناك تقديرات تقول أن لدينا 6ملايين قطعة أثرية منها ملايين فى المخازن ومنها ما هو معروض فى المتاحف ومنها ما بقى تحت الأرض يعبث فيه تجار الآثار من كل لون وجنس.. ومن أكثر الأشياء التى انتهكت وأهينت فى مصر آثارها ما بين التجارة والتهريب والتنقيب، وهناك عصابات دولية تخصصت فى بع الآثار المصرية .. ورغم إقامة عشرات المتاحف إلا إنها حتى الآن لا تكفى لعرض ما لدينا من الآثار.. إن فى مصر عصورا مختلفة كل عصر منها يحمل تاريخه وآثاره ولهذا كان العدد كبيرا وأيضا كان الإهمال اكبر.. آخر حكايات الآثار أن يقام عرس فى معبد الكرنك فى الأقصر اعرق آثار مصر وأكثرها شهرة فى العالم وتضاربت الآراء والأحداث حول هذا العرس الذى جمع 300 مدعو وهل كان عرسا حقيقيا أم مجرد حفل عشاء وفى الحالتين هى إهانة لأثر تاريخي عريق حتى لو كان حفل عشاء وأن كنت قد شاهدت فيلما على إحدى الفضائيات يؤكد إننا أمام عرس وليس حفل عشاء.. إن اقتحام الآثار التاريخية بهذه الصورة يثير سخط العالم إننا شعب لا يدرك قيمة ما لديه تاريخيا وآثاراً وكم من الأفراح التى أقيمت فى القصور التاريخية ومنها قصر محمد على فى شبرا والقاعة الذهبية فى قصر المنيل ومازالت تقام فيها الأفراح حتى الآن.. إن الناس تقيم الأفراح فى الحدائق والأماكن العامة والفنادق ولكن الآثار لها قدسية خاصة ومكانة تاريخية.. إن القصور والأماكن التاريخية فى بلاد العالم لا تقام فيها الأفراح وتقدم الأطعمة وتنصب المطابخ أمام الأعمدة الرخامية التى ظلت صامدة آلاف السنين.. إن جميع الأطراف تلقى المسئولية على بعضها، وهل ما حدث فى الكرنك كان عرسا أم حفل عشاء؟!.. وفى تقديرى أن ما حدث جريمة ضد التاريخ وإذا فتحنا هذا المجال فسوف نجد الأفراح فى كل آثار مصر التاريخية من أسوان حتى الإسكندرية.. قليل من الحسم والحزم فى مواجهة حالة التسيب والانفلات بيعا وتهريبا التى تعانى منها آثار مصر وقد أصبحت من أهم مصادر الثراء.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرح فى الأقصر أم عشاء فرح فى الأقصر أم عشاء



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 12:33 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

جنجاة تُبيّن القاتل الحقيقي لشقيقتها سعاد حسني

GMT 19:25 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كريم وليد يتوج ببرونزية بطولة العالم للكاراتيه

GMT 07:31 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

نورا سيد تاريخٌ طويل في عالم تصميم الإكسسوارات

GMT 05:32 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" تحذر من اقتراب كويكبين عملاقين من الأرض

GMT 05:30 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

أساليب مكياج دافئة لإطلالة مُميزة في فصل الخريف
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon