آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أربعة فى واشنطن!

اليمن اليوم-

أربعة فى واشنطن

بقلم - سليمان جودة

تنشغل الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأيام بأربعة أسماء، وربما ينشغل العالم معها بالأسماء الأربعة نفسها، ليس من أجل سواد عيون الأربعة، ولكن من أجل القضية الأكبر فى الموضوع، والتى سوف نرى ملامحها واضحةً أمام أعيننا حالاً!

أما الاسم الأول فهو الرئيس دونالد ترامب بطبيعة الحال، وأما الثانى فهو جيم أكوستا، مراسل شبكة تليفزيون سى إن إن الأمريكية، والثالث هو القاضى الفيدرالى تيموثى كيلى.. أما سارة هاكابى ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض فهى الرابعة!

والقصة من أولها أن ترامب كان قد عقد مؤتمراً صحفياً فى واشنطن الأسبوع الماضى، وكانت المناسبة هى الانتهاء من انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى، التى خرج منها ترامب نصف منتصر ونصف مهزوم، وكان مراسل سى إن إن حاضراً، وكان يسأل ولا يريد أن يترك الميكروفون، وكانت الموظفة المسؤولة تنبهه إلى أنه استغرق وقته، وأن هناك زملاء له آخرين يريدون أن يسألوا، ولكنه لم يكن يهتم.. فعنده أسئلة حائرة يريد إجابات عليها من الرئيس.. وكانت النتيجة أن الرئيس ضاق به جداً، إلى حد أنه وصفه بأنه صحفى وقح!.. ودارت مناوشات بين المراسل من جانب، وبين الرئيس والموظفة من جانب آخر، كانت حديث الإعلام لأيام!

وأعلن مكتب الرئيس بعدها سحب تصريح أكوستا الذى بموجبه يدخل إلى البيت الأبيض، ويمارس عمله، ويتابع أنشطة رئيس الدولة!

وعندما سافر ترامب إلى فرنسا بعد الواقعة بأيام قليلة، أرسل تليفزيون سى إن إن المراسل نفسه لمتابعة الزيارة فى العاصمة الفرنسية، وكان لافتاً أن الجهات المختصة فى باريس، قد أعطت أكوستا مقعداً يجعله قريباً جداً من الرئيس الأمريكى، أثناء مؤتمر صحفى كان سيعقده هناك!

وبمجرد العودة إلى العاصمة الأمريكية من فرنسا، كان القاضى كيلى قد أمر بإعادة تصريح أكوستا المسحوب إليه، وصرح كيلى، الذى كان قرار ترشيحه قاضياً، قد صدر العام الماضى من ترامب ذاته، بما معناه أن القضية عموماً تبدو فى صالح المراسل، وفى صالح التليفزيون الذى يمثله، وأن البيت الأبيض هو المخطئ لأنه لم يُزود أكوستا بالحالات التى يجوز فيها سحب التصريح!

وخرجت سارة ساندرز تقول إنهم خضوعاً للمحكمة سيعيدون التصريح إلى الصحفى، وإنهم فى مكتب الرئيس لا يملكون سوى تنفيذ ما رآه القاضى!

وكان الدرس الذى لا يجوز أن يفوتنا أن أكوستا إذا كان قد تجاوز.. وهو قد تجاوز فعلاً.. فإن علاج تجاوزات الإعلام يكون بالمزيد من الحرية.. فالحرية قادرة على تصحيح تجاوزاتها أولاً بأول.. وبنفسها!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربعة فى واشنطن أربعة فى واشنطن



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 18:09 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

10 أسباب رئيسية بسيطة لحدوث الحمل غير المتوقع

GMT 04:58 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

خالد سيدو يلتقي برئيس الغرفة التجارية في عدن

GMT 20:40 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

طريقة إعداد وتحضير كيك الشوكولاته الخفيفة

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الحارس شريف اكرامي يعلن أن مصلحة الأهلي أهم من نفسه

GMT 20:44 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

بسكوت بالرمان
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon