آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

٣ ملامح فى ليبيا!

اليمن اليوم-

٣ ملامح فى ليبيا

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

دعوات الذهاب إلى الحرب فى ليبيا يجب أن تهدأ، ويجب أن تتوقف عن الضغط على صانع القرار، وعلى أصحاب هذه الدعوات أن ينتبهوا إلى أن الحرب عمومًا ليست نزهة!

وإذا كان هذا المعنى ينطبق على ذهابنا إلى أى حرب فى أى اتجاه حولنا، فهو ينطبق أكثر وأكثر على الحرب فى ليبيا، ويكفى أن نلتفت إلى أن «محور سرت الجفرة» المرشح لأن يكون منطقة الصدام بين قوات الجيش الوطنى الليبى وبين ميليشيات حكومة السراج، يبعد عن حدودنا ألف كيلو متر!

ومع ذلك.. فهذا كله جزء من الشكل فى الموضوع، ويبقى المضمون فى الموضوع نفسه، أن إبحار أردوغان إلى الشواطئ الليبية يحظى منذ البداية برضا أمريكى واضح!.. ففى كل مرة تحدثت فيها واشنطن عن الوجود التركى فى ليبيا لم تذكره بالاسم أبدًا، وكانت تتكلم دائمًا عن ضرورة خروج «الأطراف الخارجية» الموجودة فوق الأراضى الليبية، ولم تكن فى الحقيقة تقصد أطرافًا مجتمعة تراها أمام عينيها، ولكنها كانت ولا تزال تقصد الطرف الروسى بالذات!

الذهاب إلى ساحة حرب هذه هى السمة الأولى فيها، لابد بالتالى أن يكون محسوبًا بالورقة والقلم، ولابد أن نستحضر فى الذهن ما عاش السادات يقوله بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣.. عاش يقول إنه لم يوقف الحرب إلا بعد أن تبين له فى مرحلة متأخرة من مراحلها أن حربه صارت مع أمريكا فى الحقيقة ولم تعد مع إسرائيل!

هذه واحدة.. والثانية أن حلف شمال الأطلنطى، الذى يضم تركيا فى عضويته وتقوده الولايات المتحدة الأمريكية، لم يحرك ساكنًا أمام إرسال ميليشيات أردوغان وطائراته المُسيّرة إلى شواطئ العاصمة الليبية طرابلس، رغم أن الحلف يعلم أن قرارًا صدر عن الأمم المتحدة بمنع دخول أى سلاح إلى ليبيا!

والثالثة أن واشنطن التى تتحدث طويلًا عن وقوفها ضد تيار الإسلام السياسى فى المنطقة، لا تعنى ما تقوله بالضبط فى هذه القضية، ولا تزال دوائر حاكمة فى العاصمة الأمريكية، تتواصل مع هذا التيار وتحتفظ به ورقة فى يدها تستخدمها وتوظفها!

وليس رضاها عن حكومة السراج ومنحها ما تسميه الشرعية الدولية، سوى درجة من درجات علاقة لها لم تنقطع مع تيار الإسلام السياسى فى المنطقة!.. هذه سمات ثلاث فى المشهد الليبى الحاضر، والمؤكد أن صانع القرار لدينا يراها ويدركها، والمؤكد أنه يعرف كيف يحمى أمن بلاده، وكيف يكسر كل قدم تقترب من حدودنا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

٣ ملامح فى ليبيا ٣ ملامح فى ليبيا



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 13:47 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

“حزبُ الله” يُدوِّلُ الحلَّ اللبنانيّ
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 22:38 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

سعر مذهل لتذاكر مباراة ليستر سيتي الأخيرة للدوري

GMT 01:01 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميريام فارس ترجع إلى متابعيها بعد إصابة قدمها اليمنى

GMT 21:19 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أطعمة الزنك تخلصكِ من البرد الملازم للشتاء

GMT 00:50 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يؤكّد تأثره بمرض الفنان فاروق الفيشاوي

GMT 06:37 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

7 مطاعم توفر لك وجبة شهية بأقل تكلفة في البندقية

GMT 06:53 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييــم رؤســاء الجامعــات؟!

GMT 22:16 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مطعم أنيق للتنفيس عن الغضب في الفلبين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon