آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

حامل الميديا الغربية على السعودية

اليمن اليوم-

حامل الميديا الغربية على السعودية

بقلم/جهاد الخازن

الأخبار الكاذبة عن المملكة العربية السعودية مطمئنة، أو هي تريحني لأنها تثبت أن السياسة السعودية تسير في الاتجاه الصحيح محلياً وقومياً.

الصحيفة الرصيفة «نيويورك تايمز» تحدثت عن عزل اللواء عبدالعزيز الهويريني. هذا كذب والجريدة اضطرت إلى تصحيحه عندما رقي الهويريني إلى منصب رئيس أمن الدولة مع استمراره مديراً عاماً للمباحث العامة وظهر في الصور إلى جانب الأمير محمد بن سلمان.
أعرف الملك سلمان منذ عقود، وأعتقد أنني قريب منه ولم أطلب منه شيئاً لنفسي في حياتي كلها. أعرف أيضاً معظم أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز وكثيرين من أبناء الأبناء مثل أولاد الملك الكبار. لا أعرف ولي العهد لأنني بعيد من الرياض، ولكن أصر على أنني أعرف قادة السعودية وسياستها المحلية والخارجية أفضل من أدعياء الصحافة والكتابة في الغرب والشرق.

ما أعرف هو أن الحوثيين لن ينتصروا في اليمن، وأن الحرب ستستمر حتى يجلسوا إلى طاولة مفاوضات. السعودية لن تقبل إطلاقاً أن يكون لإيران وجود على حدودها، لذلك فالحرب على الحوثيين تشمل تأمين حدود السعودية وإخلاء الجانب اليمني من وجود عسكري حوثي. التحالف ضد الحوثيين يتقدم في أجزاء كثيرة من اليمن، وما حقق الحوثيون حتى الآن هو أن زادوا الفقر في أفقر بلد عربي أضعافاً، فهناك مجاعة وهناك أوبئة قاتلة، والوضع سيسوء أضعافاً قبل أن يتحسن. كما أن عملية السلام الدولية مجمدة ولا أمل بحل سياسي اليوم أو غداً.

خبراء يتوقعون أن تكون المعركة المقبلة لانتزاع ميناء الحديدة من الحوثيين، وربما تبعت نجاح هذه المعركة محاولة لانتزاع العاصمة صنعاء منهم. أعترف بأنني لا أفهم كيف اختار الرئيس السابق علي عبدالله صالح التحالف مع الحوثيين فقد عرفته ذكياً معتدلاً، وعندما تعرض لمحاولة اغتيال عولج في السعودية ثم الولايات المتحدة، وخسر البلدين في يوم وليلة عندما وقف والجناح المؤيد له مع الحوثيين. كانت هناك أخبار عن خلاف له معهم، وعن توجيهه انتقادات لعملهم، فربما عاد الرئيس السابق قريباً إلى موقف ينفع أهل اليمن لا أي طموحات شخصية.

أعود فأقول أن كل ما تكتب الميديا الغربية عن انقلاب أو محاولة انقلاب في السعودية غير صحيح إطلاقاً، فبعضهم يكتب منطلقاً من تحامله وتطرفه وجهله، ولا يعرف من السعودية سوى اسمها. بعض آخر له مصالح مع أعداء السعودية والعرب والمسلمين ويكتب لإذكاء النزاع.

إن لم يكن الوضع اليمني يقلق السعودية فهناك قطر وما تمارس من «فلتان» سياسي لا يمكن أن يفيد قطر أو دول الخليج الأخرى، أو أي مصلحة عربية.

أقرأ أن قطر اتفقت مع الولايات المتحدة على مكافحة تمويل الإرهاب، وهناك مذكرة تفاهم على الموضوع وقعها البلدان. أجد هذا اعترافاً ضمنياً من قطر بأنها سمحت بتمويل جماعات تعتبرها الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين إرهابية تعمل ضد مصالح دول الخليج.

سحب السفراء وإغلاق الحدود وفرض عقوبات لا يمكن أن تفيد أي مصلحة قطرية، وكان على أهل الحكم في قطر أن يقدروا مدى قلق الأشقاء من سياستهم، وأن يعملوا لتعديلها قبل أن يتسع الخرق على الراتق، كما يقول مَثل عربي قديم.

قطر بلد عربي صغير والحديث عن «دولة عظمى» مضحك ولا أصدق أن المسؤولين في قطر يسعون إلى فرض أنفسهم قادة إن للخليج أو للأمة أو المسلمين. مع ذلك، هناك سياسات أرى أنها لا تفيد أحداً سوى الجماعات الإرهابية التي تحتضنها قطر، أو تسمح لمواطنين قطريين ضالين مضللين بتمويلها.

لا أجد فرصة حل قريب مع قطر، وعندما يحين زمن جمع الصفوف مرة أخرى أرجح أن يكون الأساس سياسة قطرية جديدة معتدلة، تعمل لخير أهل قطر، وأيضاً أهل الخليج والأمة. الحكم في قطر قادر على التغيير، ويبقى أن نرى سياسة جديدة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حامل الميديا الغربية على السعودية حامل الميديا الغربية على السعودية



GMT 05:51 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

السعودية وفترة ازدهار أكيدة

GMT 04:21 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

أزمة في الأردن

GMT 07:52 2018 الأحد ,13 أيار / مايو

الإمارات.. دولة السلام

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

قمّة الوضوح والواقعية

GMT 05:51 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

جرائم حوثية بأسلحة إيرانية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:49 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل القفاطين التي يصلح ارتادؤها في كل المناسبات

GMT 01:43 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

وفاة الصحافي مصطفى ناصر بعد صراع مع المرض

GMT 16:04 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

قصي الخولي يرد على انتقاد محمد عبده له

GMT 08:33 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

ترانيم صمّاء

GMT 13:37 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

هاني مظهر

GMT 13:17 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسري يلتقي وزير الدولة الأسباني للشؤون الصحية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon