آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(صور من دورة الجمعية العامة)

اليمن اليوم-

صور من دورة الجمعية العامة

بقلم/جهاد الخازن

الدورة الثانية والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة افتُتحت بخطاب الرئيس البرازيلي ميشال تامر، اللبناني الأصل، فهذا تقليد قديم لا يزال متّبعاً. أترك تامر يعدّ نفسه لمواجهة تهم جديدة بالفساد في بلاده، وأنتقل الى المتحدثين الآخرين.

تبع الرئيس دونالد ترامب الرئيس تامر، ودخلت قاعة الجمعية العامة وهو يتحدث، فقلت في نفسي إنني سأقرأ الخطاب في اليوم التالي في «نيويورك تايمز». فوجئت الأربعاء بأن الجريدة الراقية لم تكتب عن أي موضوع في الأمم المتحدة سوى ترامب وتهديده كوريا الشمالية وإيران وفنزويلا.

كان بين المتحدثين في اليوم الأول الرئيس ايمانويل ماكرون، والأمير تميم بن حمد والرئيس رجب طيب اردوغان والرئيس عبدالفتاح السيسي، غير أن الجريدة الحصيفة الرصيفة أهملتهم. الأمير ألبير تحدث أيضاً في اليوم الأول وذكّرته وهو يخرج بأنني من مواطنيه، في الصيف فقط.

خطباء اليوم التالي، أي الأربعاء، ضموا الرئيس حسن روحاني والرئيس محمود عباس والأمير حسين بن عبدالله الثاني ورئيسة الوزراء تيريزا ماي ورئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح. «نيويورك تايمز» في عددها يوم الخميس أهملتهم جميعاً وبضعة عشر رئيساً آخر وركزت على ترامب وتهديداته. عدد يوم الجمعة من الجريدة الأولى اميركياً أهمل الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس اليمن عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وعشرات آخرين. لكن العدد ضم خبراً عن ايران رداً على ترامب وتهديداته، فأزيد للقارئ أن الجزء الأول من الجريدة هو للأخبار العالمية والمحلية، وكان في 12 صفحة للأخبار الدولية و16 صفحة للأخبار الاميركية.

الاسرائيليون انسحبوا والرئيس روحاني يلقي خطابه، وتمنيت لهم «جهنم وبئس المهاد». الرئيس روحاني بعد كلمات المجاملة في البداية انقضّ على إسرائيل ودانها كما تستحق، منتصراً للفلسطينيين. مع ذلك سمعته يتحدث عن سورية واليمن والبحرين، ولا أتفق معه أبداً، فإيران تؤيد الحوثيين والتدخل الايراني في البحرين سبب مشكلات كلها الآن تحت السيطرة، وإذا كانت ايران تريد علاقات أفضل مع الدول العربية، فعليها أن تبدأ بتصويب الخطأ في سياستها.

مقاعد الوفود في قاعة الجمعية العامة تتغير من سنة الى أخرى، ووجدت في الصف الأول أمام الخطيب جيبوتي، والى يسارها الدنمارك، والى يمينها جمهورية الدومينيكان (الجلوس بحسب الأبجدية بالانكليزية)، وكان لبنان -حيث أجلس عادة- بين لاتفيا وليسوتو. والنصف الأعلى من المقاعد في الجمعية ضم بريطانيا، والى جانبها الولايات المتحدة، وفي الصف نفسه اليمن.

وسررت كثيراً برؤية الصديق سمير صنبر الذي شغل يوماً منصب الأمين العام المساعد للإعلام مع الأمين العام بطرس بطرس غالي. ورأيت صحافيين عرباً كثيرين، ولا أنسى شابات من الإمارات العربية المتحدة كنّ في مقاعد بلدهن كل يوم، والأخوات من قنصلية البحرين، في نيويورك، خصوصاً الأخت نعيمة البطمة.

أريد أن أسجل شيئاً يتكرر كل سنة، فنصف أعضاء الجمعية العامة يخرجون الى ممر لتحية الرئيس الفلسطيني، وبنيامين نتانياهو نجس الى درجة أن لا يصفق له غير مندوب توفالو، ولا يقف ليسلم على المندوبين لأنه لن يجد منهم غير أربعة أو خمسة فقط. وفد اسرائيل مقاعده أمام مقاعد وفد لبنان، كانت هناك امرأة من الوفد شعرها أسود إلا أنها صبغت شعرات في وسط الرأس بلون ذهبي لتزداد قبحاً.

خرجت من الأمم المتحدة الخميس لأفاجأ ببعض الشوارع الى الفندق حيث أنزل مغلق. وبعد دقائق مرّ موكب دونالد ترامب في أكثر من 50 سيارة، وبعضها في الوسط زجاج نوافذه أسود حتى لا يعرف أحد في أي سيارة يجلس الرئيس. أراه جالساً على قلوب الأميركيين والعالم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور من دورة الجمعية العامة صور من دورة الجمعية العامة



GMT 06:16 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

يعنى إيه دولة وطنية؟

GMT 06:20 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

(الارهابي نتانياهو في الامم المتحدة)
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 18:09 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

10 أسباب رئيسية بسيطة لحدوث الحمل غير المتوقع

GMT 04:58 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

خالد سيدو يلتقي برئيس الغرفة التجارية في عدن

GMT 20:40 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

طريقة إعداد وتحضير كيك الشوكولاته الخفيفة

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الحارس شريف اكرامي يعلن أن مصلحة الأهلي أهم من نفسه

GMT 20:44 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

بسكوت بالرمان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 06:08 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

معاناة الأطفال الصغار مع أمهاتهم في سجون أفغانستان

GMT 15:02 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

عاصي الحلاني يتحدث عن أعماله المقبلة في "عين"

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:19 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تدين التصعيد المروّع للعنف في ميانمار
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon