آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(القاتل يُقتل، خصوصاً الإرهابي)

اليمن اليوم-

القاتل يُقتل، خصوصاً الإرهابي

بقلم / جهاد الخازن

كانت السلطات المصرية اتهمت 48 شخصاً بالإرهاب وحولتهم الى المحاكم بتهمة المشاركة في ثلاثة تفجيرات ضد كنائس للأقباط قُتِل فيها حوالى 70 مصلياً في القاهرة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وفي طنطا والإسكندرية في نيسان (أبريل) الماضي.

بين المتهمين 31 رجلاً في أيدي سلطات الأمن والباقون فارّون. وكانت السلطات تعلن عن نجاحها في اعتقال غالبية من المتهمين أنصار الدولة الإسلامية المزعومة عندما هاجم إرهابيون مسيحيين كانوا في باص متوجهين من بني سويف الى المنيا للمشاركة في احتفال ديني، وقتلوا 29 منهم وأصابوا الآخرين بجروح.

ربما كان فهمي محدوداً، أو كنت جاهلاً رغم شهادتي الجامعية، فأنا لا أفهم كيف تستفيد قضية، أي قضية، من خطف بنات إيزيديات في العراق وبيعهن كجاريات واغتصابهن وتعذيبهن. كذلك لا أفهم أن يقتل إرهابي يدّعي أنه مسلم سنّي جندياً في سيناء يدافع عن بلاده، وهو حتماً مسلم سنّي مثل قاتله. في القرآن الكريم: ومَن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها (سورة النساء، الآية 93). الإيزيديون قوم مستأمنون واجب المسلمين حمايتهم لا قتلهم، والنصارى يقول عنهم القرآن الكريم: ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى (سورة المائدة، الآية 82)، وأيضاً: فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين (سورة الأنبياء، الآية 91).

لم أعطِ رأياً في ما سبق وإنما نقلت عن القرآن الكريم، وهو فصل المقال، والآيات عن عيسى ومريم كثيرة يعرفها كل مسلم مؤمن.

بين هذا وذاك هاجم إرهابي من أصل ليبي حفلة موسيقية في مانشستر وقتل 22 إنساناً بريئاً، بينهم طفلة في الثامنة، وأصاب عشرات بجروح. قرأت أن الإرهابي سلمان عبيدي، الذي قتل الأبرياء في عملية انتحارية أرسلته الى جهنم وبئس المهاد، كان في الثانية والعشرين من العمر، وقضى المراهقة ودخل العشرينات وهو شاب عادي يميل الى متع الحياة، ثم جاء مَنْ حوّله الى إرهابي يقتل فتيات مراهقات أو في العشرينات مثله في طريقهن الى حفلة غنائية. هناك الآن حوالى 14 معتقلاً من حلقة إرهابية ينتمي سلمان عبيدي اليها، ولا بد أن نتابع محاكمة بعضهم أو كلهم في وقت قريب.

أعترض كثيراً على «الرفق» بالإرهابيين في الغرب، فمعظم دول أوروبا الغربية يمنع عقوبة الإعدام، وأرى لو أن السلطات البريطانية طردت أسر الإرهابيين الذين نفذوا عمليات وحشية في لندن بتاريخ 7/7/2005 وقتلوا الأبرياء في بريطانيا وصادرت أي ممتلكات لهم أو حسابات مصرفية، لربما كان فكّر الإرهابي التالي في ما قد يصيب أسرته، وذهب ليقتل في العراق أو سورية أو ليبيا، بدل أن يقتل الصغار في لندن ومانشستر.

الرد المصري على الإرهاب الأخير كان أفضل من كل الردود البريطانية والأوروبية. القوات المسلحة المصرية هاجمت مواقع للإرهابيين في درنة، داخل ليبيا قرب الحدود المصرية، وقرأت أن ست غارات جوية نفذت على مواقع معروفة للإرهابيين، والرئيس عبدالفتاح السيسي قال إنه لن يتردد في ضرب الإرهابيين حيث وجدوا.

قضيت العمر طالب سلام، وضد عقوبة الإعدام إلا في حالات إغتصاب أطفال وقتلهم، إلا أنني أؤيد الرئيس المصري والحكومة المصرية في الوقوف بحزم وعزم داخل مصر وخارجها، فالإرهابي لن يخاف إذا كان يعلم أنه إذا اعتُقل (في أوروبا) وانتهى في السجن فسيأكل ويشرب على حساب الدولة وربما وجد إرهابيين مثله في السجن يجلس ويخطط معهم لإرهاب جديد.

باختصار، يجب أن يكون الجزاء من جنس العمل فالقاتل يُقتَل عقاباً له وردعاً لغيره.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاتل يُقتل، خصوصاً الإرهابي القاتل يُقتل، خصوصاً الإرهابي



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 08:36 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 11:07 2020 الخميس ,27 شباط / فبراير

وفاء الكيلاني تقدم «كتاب حياتى» فى رمضان

GMT 00:00 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:00 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات البنطلون الجينز لعام 2020

GMT 18:24 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

المدرب مونتيلا يُعلن حقيقة غياب نيانغ عن موقعة "يوفنتوس"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon