آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

(نهاية داعش في العراق اقتربت)

اليمن اليوم-

نهاية داعش في العراق اقتربت

بقلم/جهاد الخازن

ماذا بعد داعش؟ أكاد أسمع مَنْ يقول لي: على مهلك داعش لم تنته بعد. هذا صحيح إلا أن نهاية الإرهاب الداعشي اقتربت، فهو يلفظ أنفاسه الأخيرة في العراق، وسيلقى المصير نفسه في سورية.

أرجو ألا أكون أغّلب الأمل على الواقع المرّ، إلا أنني أرى الإرهاب شذوذاً على القاعدة، لا جزءاً منها.
القوات العراقية والمليشيات المحلية حررت شرق الموصل، وهي الآن تكمل المهمة في غربها. أترك الحرب للجنرالات وأتحدث عمّا أعرف فآخر ما تابعت من أخبار الموصل اكتشاف حفرة طبيعية ألقى فيها الإرهابيون جثث ضحاياهم، والتقديرات تتحدث عن ألوف من هؤلاء.

السلطات العراقية لا تعطي أرقاماً، ولكن الثابت أن عشرات المقابر الجماعية كشفت وجود أكثر من 10 ألف جثة فيها لرجال ونساء وأطفال. وكان هناك قبر جماعي ضم جثث 1700 جندي من معسكر في المنطقة قبل ثلاث سنوات.

جماعة مراقبة حقوق الإنسان تقول إن هناك عشرات المقابر الجماعية في شمال العراق وحده، وإن مقبرة منها تُعرَف باسم خفصة ربما تضم ألوف الجثث.

أتحدث عن المقابر الجماعية من دون أن أنسى الإرهاب ضد الإيزيديين، تلك الطائفة الصغيرة المغلقة على نفسها التي قتل الداعشيون مئات من رجالها وسبوا النساء وصغيرات دون سن البلوغ.

كذلك لا أنسى القتلى في الحرب لتحرير الموصل، فالمعركة بدأت قبل خمسة أشهر وحُرِّر شرق المدينة ومطارها، والقتال يوشك أن ينتهي في غرب المدينة، أو الجزء قرب نهر دجلة، حيث يقيم 750 ألفاً قرأت أن حوالى 50 ألفاً منهم فرّوا من منطقة القتال. أقرأ الآن أن الهاربين بدأوا يعودون الى بيوتهم وأحيائهم المدمًّرَة.

لم تبقَ جريمة لم يرتكبها الإرهابيون، فكأننا نعيش في أيام التتر لا القرن الحادي والعشرين. مستشفى ابن الأثير في الموصل لم يسلم من التخريب، مع أنه للأطفال المصابين بالسرطان، وأقرأ الآن أن حوالى 400 طفل مريض بدأوا يعودون إلى المستشفى، وأن الأطباء فيه عادوا إلى العمل، فأحيي إنسانيتهم.

لم أزرْ بغداد في حياتي، لأنني عارضت نظام صدام حسين من أول يوم له، وكان أصدقائي جميعاً في شمال العراق من الأكراد، وبينهم «مام» جلال طالباني الذي أدعو له بالشفاء والأخ مسعود بارزاني.

أؤيد دولة مستقلة للأكراد تضمهم من إيران والعراق وتركيا، ما يعني أنني أقف معهم ضد حرب رجب طيب اردوغان عليهم، فقد كان السلام معهم يمكن أن يستمر، لولا تطرف «السلطان» اردوغان.

أعود الى الوضع الأمني في العراق، فآخر ما سمعت من تصريحات رسمية للقوات العراقية في الموصل أنها باتت تسيطر على ثلث المنطقة الغربية، أي الأحياء القديمة من المدينة، وأنها ستدمر وجود داعش هناك خلال أيام.

هناك وضعان سياسيان لا بد أن يؤثرا في الوضع العراقي. الأول، إصرار الرئيس دونالد ترامب على أنه سيأمر بغارات تدمر الدولة الإسلامية المزعومة في العراق وسورية. ربما كان هذا هدفاً يريده ترامب فعلاً، إلا أنني أرجح أنه يريد الحلول محل ايران في العراق لسرقة بتروله. الثاني هو زيارة وفد من وزارة الخارجية العراقية الرياض وعقد مفاوضات قد تؤدي الى تشكيل مجلس تنسيق بين البلدين، وفتح معابر الحدود واستئناف رحلات الطيران. هذا العمل يفيد العراق والمملكة العربية السعودية ودول الخليج كلها، وأرجو أن يركز الجانبان عليه ليقوم ويعمل ويستمر، فالسعودية ليس لها أطماع في العراق مثل إدارة ترامب، إلا أنها تخشى أطماع الآخرين فيه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية داعش في العراق اقتربت نهاية داعش في العراق اقتربت



GMT 12:49 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

متحف الجماجم الفرنسي ورأس ليبيا المقطوع

GMT 12:01 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

استباحة سورية

GMT 02:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

داعشي صليبي!

GMT 08:58 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

وليد السناني... شبيه نيلسون مانديلا!

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حديث ميونيخ الرئاسى!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 22:39 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 16:48 2021 الإثنين ,17 أيار / مايو

الحرية والديمقراطية في بلادهم وفي بلادنا

GMT 09:39 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الحقبة العثمانية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon