آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع» !

اليمن اليوم-

السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع»

بقلم - حسن البطل

قبل أيام من لقاء «العصف الفكري» في البيت الأبيض حول «تعويم» قطاع غزة، أصدر رئيس السلطة أمراً ينهى فيه مسؤوليها الكبار عن التفوه بتعليقات على قادة ومسؤولي الدول العربية.

حضَرَت لقاءَ البيت الأبيض، الذي سيليه لقاء آخر وأوسع في دولة أوروبية، سبع دول عربية، خمسٌ منها خليجية، واثنتان مجاورتان لفلسطين: الأردن، ومصر.

في الأمر الرئاسي الفلسطيني شيء من قانون عربي قديم هو: «قانون الملوك والرؤساء العرب» لتنقية شحناء الحملات الفضائية.

 الآن، الأجواء السياسية العربية أكثر من مشحونة بخلافات أعمق من كونها شخصية وسياسية، علماً أن سياسة رئيس السلطة المعلنة هي: لا نتدخل في الشؤون العربية.

للعرب أن يتدخلوا عميقاً في الشأن الداخلي الفلسطيني بما هو أكثر من الرأي الصحافي، وللدول الخارجية أن تتدخل في الشأن العربي بشكل محاور مقابل محاور.

في الحديث الشريف: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»، وفي زمن ما قبل السلطة كان الفلسطينيون يتدخلون باليد واللسان وبالقلب، أيضاً، في الشأن الداخلي العربي.

مثلاً: في الأردن ولبنان بخاصة زمن المنفى، كانت المنظمة تشكو من محاولات الوصاية والاحتواء، وتدافع عن «القرار المستقل».. وتشكو من «ديكتاتورية الجغرافية» وهذا في المرحلة اللبنانية بخاصة.

مع ذلك، كانت المنظمة تردّ على التدخل السوري في لبنان رغم «ديكتاتورية الجغرافية» السورية، وتردّ على الحملات بمثلها ضد النظام السوري.

الآن، هناك نوع آخر ووضع أشدّ من ديكتاتورية الجغرافية.

لا تستطيع السلطة والمنظمة و»القضية الفلسطينية» أن تواجه إسرائيل وأميركا والانقسام الغزي، والتدخلات الأميركية في الشأنين العربي والفلسطيني.. وايضاً، إدارة خلافات علنية مع الدول العربية المجاورة لفلسطين وقادتها.

يمكن لعضو آخر في اللجنة المركزية ـ «فتح» أن يدعو إلى علاقات أوثق مع إيران، كنوع من معارضة خطة «الصفقة» لتشكيل حلف عربي ـ أميركي ـ إسرائيلي، ويمكن لمسؤول في السلطة أن يتخذ موقفاً في الصراع السوري وعلى سورية هو أقرب إلى الانحياز لبقاء ووحدة الدولة السورية، وحتى للنظام ضد المعارضات المتعارضة.

المتاح للسلطة هو أن تستخدم ما يمكن من الدول العربية لتعويق صفقة ترامب، أو تعديل جورها قليلاً بالمصلحة الوطنية الفلسطينية، وانحيازها شبه التام للمصلحة الإسرائيلية.

كما ويمكن لفلسطين أن تناور بين أوروبا المتمسكة بحل الدولتين وبين أميركا ومشروع صفقتها.
هذا زمن «التقيّة» السياسية وليس زمن الموقف «وقل كلمتك وامش».. وللفصائل الأخرى أن تبقى في زمن «الموقف» المنحاز!
في حالة حصار زمن المنفى «حاصر حصارك لا مفر» وفي البلاد فكفك حصارك.. إن استطعت!

يا بلدية.. شوية «حتحتة» !
ائتلاف فوضوي بين القديم والجديد في المدينة التي «تنمو على عجل». بعض «القديم» يمكن «تشبيبه» وانتشاله من نهم «الجديد» إلى هدم القديم.

ماذا عن حواكير القديم، وعرَصات حدائقه الفوضوية أو المرتبة؟ وماذا عن بقايا سفوح مرصعة بجدران استنادية متهاوية، كانت حقولاً صغيرة لزراعة موسمية؟
أقول: ماذا لو تترك البلدية لنا بعض «الحتت» القديمة المتناثرة كما هي، حماية للروح من غروب مشهد طبيعي آفل.

يعني: بين كل صف عمارات حديثة، تترك البلدية «حتّه» كما هي، وكما كانت قبل ان تغدو القرية مدينة «تنمو على عجل».. وعجل شديد، وتصير «العاصمة» الإدارية للسلطة.

يمكن أن تجيز البلدية بناء طابق أو طابقين إضافيين على عمارات تحصر «الحتّه» الطبيعية؟
صحيح: البلدية تبني ميادين ومستديرات، وكذا حدائق صغيرة مرتبة.. فلماذا لا تترك في تخطيطها العمراني بعض «الحتت» كما كانت.

بروح رياضية !
ترامب هجر منتجع كامب ديفيد الرئاسي، إلى منتجعه في مار ـ لا ـ لاغو كاليفورنيا الدافئة. تعنينا «المناقرة» الروسية ـ الأميركية السياسية والعسكرية.

ماذا لو تحدّى بوتين الرياضي ترامب العجوز أن يحلاّ مشاكلهما الشخصية عن طريق رياضة ليّ الذراع!
سبق وتحدّى سياسي كبير خصمه بنزال في الحلبة من نوع نزالات مصارعات الترفيه الأميركية، مثل «رادو» و»تسلمانيا».

أميركا أقوى من روسيا، لكن روسيا يحكمها رياضي متعدد الرياضات، وأميركا يحكمها رجل يتناول سندويشات الهامبرغر في السرير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع» السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع»



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:53 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مقتل مغني الراب الأميركي إكس إكس تنتيشن في فلوريدا

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر

GMT 17:23 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

7 فوائد جمالية لفاكهة الرمان

GMT 15:27 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

إطلاق أكاديمية نون العام الدراسي المقبل

GMT 14:18 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

طائرات هليكوبتر روسية محمية من صواريخ الكتف

GMT 00:00 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 09:38 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نجا سعادة يطلق مجموعته للأزياء " Ready Couture"

GMT 02:22 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة بورش 911 كابريو الجديدة

GMT 01:22 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

الرئيس الفرنسي يعلن أن طرد80 من دعاة الحقد

GMT 12:33 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يحذر من "قنبلة" تهدد الأمن القومي في أفريقيا

GMT 02:34 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

كيكة الليمون خفيفة وشهية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon