آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

حرق الدم

اليمن اليوم-

حرق الدم

عماد الدين أديب
بقلم : عماد الدين أديب

نلعن ونهاجم الغرب ونتهمه بالعنصرية والعداء للإسلام لأنه يرفض بناء المساجد وإعلاء المآذن، بينما بعضنا هنا يرفض بناء الكنائس ويدعو لمنع الصلبان فى مصر التى أُطلق عليها هذا الاسم مشتقاً من «إيجبتوس» أى بلاد الأقباط!

هذا الانفصام المذهل مخيف، ولن يؤدى ذلك السلوك إلا لتعميق الشحن الطائفى ولزيادة حجم التوتر الدينى بين الأقباط والمسلمين فى مصر.

ولست أعرف كيف سيقابل العالم كله أن يقال إن مصر، رائدة الحضارة، وأول من عرف الآلهة، والشعب الذى علّم البشرية التسامح والتعايش، تمنع الكنائس من رفع الصليب!

إنى أسأل: ماذا يحدث لو قيل للمسلمين فى أى دولة من العالم بمنع شعار الهلال من على قمة مآذن المساجد.

إن مسألة الكنائس ليست مسألة تخص «الشعب القبطى» فى مصر، بل هى مسألة تخص كل مصرى بالضرورة لأنها قضية تتعلق بمنطق «المواطنة المتساوية» التى قامت من أجلها ثورتان فى 3 سنوات فى تاريخ مصر المعاصر.

هذا الذى يحدث الآن يخالف، نصاً وروحاً، الدستور الذى صوّت عليه وارتضاه ملايين المصريين، ويخالف جوهر فكرة الدولة المدنية التى تقوم على نص وروح الدستور بتطبيق يقوم على المساواة والعدالة والإنصاف.

يا قوم، لماذا يسعى البعض فى الشهور الأخيرة إلى حرق دم الناس، واستفزاز الجماهير بشكل مقصود وممنهج؟

لماذا نستفز الناس بقرارات مالية تزيد من حالة المعاناة الاجتماعية؟

لماذا نُصدر قرارات مثل قانون القيمة المضافة الذى سيجعل تكاليف الحياة تشتعل؟

لماذا ندخل فى صراع مع كل التيارات السياسية من ثورى إلى دينى، ومن أعداء ثورة 30 يونيو إلى أنصارها فى آن واحد؟

لماذا نخسر بإصرار حلفاء لنا؟ أليس الأقباط من أهم أنصار ثورة 30 يونيو؟

إن قانون بناء الكنائس هذا لم يفكر فيه ولم يجرؤ على الاقتراب منه الإخوان أثناء حكمهم.

شىء ضد العقل وضد مصلحة مصر، وضد ثورة كان اسمها 30 يونيو.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرق الدم حرق الدم



GMT 01:00 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

مع الغرب.. وضده

GMT 01:49 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

سُفْلَِيّ العربية في موريتانيا

GMT 06:41 2016 الإثنين ,04 تموز / يوليو

عيون وآذان (أمة صناعتها الموت)
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 22:39 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon