آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

إلى أين تذهب قطر؟

اليمن اليوم-

إلى أين تذهب قطر

بقلم/ عماد الدين أديب

هل تعرفون أسوأ احتمال يمكن أن تسفر عنه حالة التوتر الحالى مع قطر؟

الأمر الأسوأ ليس أن يستمر ويطول الحال على حاله.

الأمر الأسوأ ليس أن ينتهى -لا قدر الله- إلى مواجهة إقليمية عسكرية تدخل فيها أطراف، مثل تركيا أو إيران أو إسرائيل.

الأمر الأسوأ هو أن ينتهى الأمر بما يشبه التسوية الدبلوماسية على الطريقة العربية المعتادة، التى تقوم على مبدأ «تبويس اللحى» من خلال منطق «يا دار ما دخلك شر»، ثم تعود «ريما إلى عادتها القديمة» ويتكرر سيناريو نقض الاتفاق الموقع والمكتوب بين دول مجلس التعاون وقطر عام 2014 الذى لم يتم الالتزام بأى من تعهداته.

بالطبع، الاحتمال الأفضل هو أن تلتزم قطر بالنقاط التى قدمت لها من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر عبر الوسيط الكويتى الذى تسلم الرد المكتوب من الدوحة منذ 48 ساعة.

باختصار المطلوب من قطر هو الآتى:

1- اتباع سياسة واضحة لا التواء فيها ولا مخادعة بحيث يكون ظاهرها هو باطنها وأن تفعل ما تقول وتقول ما تفعل.

2- أن تتوقف قطر عن أن تتدخل فى شئون دول المنطقة بما يخالف سياسات أشقائها ومصالح شركائها فى دول مجلس التعاون.

هذه الأزمة هى مفترق طرق حاد أمام الدوحة يتعين عليها فيه أن تختار بين امتدادها الطبيعى فى الخليج العربى أو أن تختار ـإلى غير رجعة- تحالفاً جديداً مع إيران وتركيا وحزب الله وطالبان وحماس وجبهة النصرة.

وأزمة قطر بشكل محدد وواضح أن هناك تصادماً فى أماكن صناعة القرار بين أمير البلاد الحالى الابن تميم، وبين الأمير الوالد الشيخ حمد.

هذه الازدواجية فى أماكن صناعة القرار هى التى تبرر ازدواجية القرار ونقيضه فى قطر.

وإن لم يحسم هذا الصراع المحتدم داخلياً بين سمو الأمير تميم وسمو الشيخ حمد، فإن قطر ودول مجلس التعاون والمنطقة كلها مقبلة على صراع مفتوح غير محكوم بضوابط لا أحد يمكن أن يعرف مداه أو عواقبه.

والأيام المقبلة صعبة وحاسمة، فإما أن يحكم تميم أو يحكم والده، وإما أن تكون سياسة واحدة أو أن تكون هناك سياستان.

وبانتظار اجتماع القاهرة غداً لحسم الموقف من الرد القطرى على المطالب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى أين تذهب قطر إلى أين تذهب قطر



GMT 12:14 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة قطر ودول الخليج الثلاث مهادنة … لامصالحة

GMT 08:21 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

بين كلبش و.. كلبش

GMT 04:47 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

حجارة الدوحة تُلقى في وجهها

GMT 04:47 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

حجارة الدوحة تُلقى في وجهها

GMT 04:46 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

حجارة الدوحة تُلقى في وجهها
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 18:09 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

10 أسباب رئيسية بسيطة لحدوث الحمل غير المتوقع

GMT 04:58 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

خالد سيدو يلتقي برئيس الغرفة التجارية في عدن

GMT 20:40 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

طريقة إعداد وتحضير كيك الشوكولاته الخفيفة

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الحارس شريف اكرامي يعلن أن مصلحة الأهلي أهم من نفسه

GMT 20:44 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

بسكوت بالرمان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 06:08 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

معاناة الأطفال الصغار مع أمهاتهم في سجون أفغانستان

GMT 15:02 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

عاصي الحلاني يتحدث عن أعماله المقبلة في "عين"

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:19 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تدين التصعيد المروّع للعنف في ميانمار
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon