آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

معارك ما بعد الوحدة

اليمن اليوم-

معارك ما بعد الوحدة

بقلم/ صلاح منتصر

11ـ أصبحت الوحدة بين مصر وسوريا حقيقة واقعة وكانت أولى مشكلاتها ـ وهى وحدة مركزية لها رئيس واحد ـ تشكيل وزارة فى كل من إقليميها الشمالى والجنوبى ثم بعد ذلك وزارة مركزية ومطبوعات وتنظيمات مختلفة عما جرى العمل عليه .

وبينما كان عبد الناصر قد نجح فى مصر فى الإمساك بخيوط السلطة وإنهاء الأحزاب والإخوان والمنافسين داخل القوات المسلحة ، وساد الهدوء والاستقرار ربوع مصر ودارت عجلة التنمية لتنفيذ أول خطة خمسية فى تاريخ البلاد ، فإنه ـ عبد الناصر ـ بدأ يتعرف على طبيعة ومزاج دولة لم يزرها إلا بعد الوحدة ، ولم تكن التقارير التى تصله عنها تقدم إليه كحاكم سيتولى مسئولية حكمها وإنما للاطلاع كرئيس دولة !

ومع أن قرارا صدر بحل الأحزاب السياسية الثلاثة فى سوريا : البعث ، والعربى الاشتراكى ، والشيوعى أنشط التنظيمات الشيوعية فى العالم العربى ، إلا أنه يكذب من تصور أن هذه الأحزاب قد أنهت نشاطها . ونفس الشىء بالنسبة للضباط المشتغلين بالسياسة والمختلفين معا ، فقد وجد عبد الناصر نفسه مضطرا لكسب الكثيرين منهم وتوليته وزارات مختلفة جعلت هؤلاء الضباط أكثر نفوذا .

وعلى عكس ماكان الحلم من تحقيق الوحدة فقد راح كل واحد يبحث عن تحقيق فرصته . (فى وصف للأوضاع السورية كتب الأستاذ محمد حسنين هيكل بتاريخ 3 نوفمبر 61) كان حزب البعث يريد أن يجهز على حزب الشعب ويذبح كل أقطابه باعتبارهم عملاء وخونة . وكان السيد شكرى القوتلى يكره خالد العظم الذى نافسه على رياسة الجمهورية كراهية التحريم ، ويتمنى لو انشقت الأرض وابتلعت أكرم الحورانى رئيس حزب البعث الذى تآمر عليه ، ويحلم برصاصة تصيب عبد الحميد السراج المسئول عن المكتب الثانى (المخابرات) والرجل القوى الذى لم يترك له فى السلطة سوى الفوتيل الضخم الذى يجلس عليه . وكان حزب الشعب ـ والكلام مازال لهيكل ـ يكره فى نفس الوقت عبد الحميد السراج ويركز عليه حملة من الكراهية المريرة. وهكذا فإن قوى الوحدة فى سوريا وجدت نفسها بعد إتمام الوحدة فى معركة واسعة أكبر كثيرا مما كانت قبل الوحدة !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك ما بعد الوحدة معارك ما بعد الوحدة



GMT 13:23 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 08:45 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

بلاد العرب للعرب... سابقاً

GMT 11:42 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

التحليل السياسى وفتح المندل

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة من مجهول!

GMT 16:02 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأدوات السياسية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 18:09 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

10 أسباب رئيسية بسيطة لحدوث الحمل غير المتوقع

GMT 04:58 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

خالد سيدو يلتقي برئيس الغرفة التجارية في عدن

GMT 20:40 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

طريقة إعداد وتحضير كيك الشوكولاته الخفيفة

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الحارس شريف اكرامي يعلن أن مصلحة الأهلي أهم من نفسه

GMT 20:44 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

بسكوت بالرمان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 06:08 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

معاناة الأطفال الصغار مع أمهاتهم في سجون أفغانستان

GMT 15:02 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

عاصي الحلاني يتحدث عن أعماله المقبلة في "عين"

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:19 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تدين التصعيد المروّع للعنف في ميانمار
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon