آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

يا للهول

اليمن اليوم-

يا للهول

بقلم: سمير عطا الله

اتصلت بي مديرة مكتب الناشر الكبير إبراهيم المعلم تسألني عن عنواني البريدي، فعرفت أن ثمة كتاباً جديداً من «الشروق» في الطريق إليّ. أخطأت. حملت إليّ «أرامكس» رزماً من الكتب. وأكثر ما أفرحني أن الصديق العزيز اختارها بنفسه عنواناً عنواناً، ولم يترك الانتقاء لمعاونيه. الرجل يعرف قرّاءه بقدر ما يعرف كتّابه.
تبدو اهتمامات «الشروق» مثل مكتبة وطنية، لا مثل دار تجارية. يساعدها في ذلك وجود «سرب من الخالدين»، لا عناء في البحث عنهم وعن آثارهم. وهم لا ينضبون. والعودة إليهم، استعادة لزمن مرصّع من الفكر والفنون وسحر الحياة.
شئنا أو أبينا، مصر هي مكتبتنا القومية في القرن الماضي. فيها بدأت الحركة ضد الاستعمار، وفيها بدأت النهضة بكل وجوهها، ومن بوابة القاهرة والإسكندرية، دخل العالم العربي أروقة العصر. دخلها على الطريقة المصرية التي لا شبيه لها.
ألم يقل نجيب محفوظ لمحمد حسنين هيكل عندما سأله لماذا لا يذهب إلى تسلم جائزة نوبل بنفسه، ماذا قال؟ ألم يقل له: «إزاي أروح السويد يا محمد، ما أنا زي ما أنت عارف، بروح القهوة كل يوم».
إن بين الكتب المرسلة من دار الشروق واحد بعنوان «يوسف وهبي: سنوات المجد والدموع»، للكاتبة راوية راشد. يا سلام. يا سلام. أو بالأحرى، يا للهول، يا للهول، كما كان يقول فتى المسرح العربي الأغر، حتى ذهبت مثلاً. ليس من الضروري أن تكون قد عشت بنفسك مرحلة البيه يوسف، ابن الباشا عبد الله وهبي، مالك الأطيان والأفدان في زمن السلطان.
سوف تنتقل مع البيه الذي باع حصته من ثروة أبيه وباع أساور دادته رتيبة الموازية لأمه، من أجل أن يبني مسرحاً يرفع به مستوى الحياة المسرحية في مصر. يا للهول، قال والده الباشا: ابني مشخصاتي؟ هذه أوائل القرن العشرين، والفن مزدرى في مصر، والرقص فقط للأجنبيات. وقد أحب يوسف، أول ما أحب، واحدة ست أميركية. ثم سوف يعشق كثيرات. ثم سوف يثري ويفتقر. وعندما تصل السينما الصامتة إلى مصر، سوف يرفضها: لقد ولد للمسرح، تتزعزع الخشبة من تحته وهو يصرخ: «يا للهول»، أو «شرف البنت يا هانم زي عود الكبريت، ما يتولعش غير مرة واحدة».
عصر يوسف وهبي، ومعه نجيب الريحاني، و«البريمادونا» روز اليوسف وزوجها زكي طليمات، وجورج أبيض، وعزيز عيد، وأميرة عزيز، وحسين رياض، ومحمود المليجي، ومحمد كريم وأضواء شارع عماد الدين، وثورة سعد زغلول وسيد درويش و... «هوّا انتي داهنينك قشطة - ولا إيه... ولا إيه... يا كيكي كيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا للهول يا للهول



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 07:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

فندق ريفيري سايغون يحتوي على ساعة تزن أطنانًا

GMT 03:32 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

سوق الطاقة الشمسية في اليمن تشهد إقبالاً

GMT 07:38 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

ناردين فرج تقدم برنامج "ذا فويس كيدز" خلفًا لـ"إيميه صياح"

GMT 12:39 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

تامر كروان ضيف "لسه فاكر" على نجوم إف أم

GMT 01:54 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

قوات الاحتلال الإسرائيلية تعتقل طفلا من كفر قدوم

GMT 00:50 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نورهان تُعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الأب الروحي"

GMT 14:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ديانا حداد تغني لبناني وبدوي وخليجي في قبرص
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon