آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

وادي السيليكون في صعدة

اليمن اليوم-

وادي السيليكون في صعدة

سمير عطا الله
بقلم: سمير عطا الله

الذين شاهدوا التفجير اللئيم في «أرامكو»، تمثل لهم على الفور، المشهد نفسه يوم فجر صدام حسين نفط الكويت وهو خارج منها. الروح الانتقامية نفسها. الاعتداء على ثروة وطنية. تهديد البيئة. تهديد الإنتاج العالمي من أجل إيذاء حلفاء السعودية، كما إيذاء حلفاء الكويت آنذاك. لكن ثمة فارقاً كبيراً بين الاستقواء على آبار الأحمدي العزلاء وبين الاستعراض الوحشي في «أرامكو».
الفظاظة الأولى كانت معلنة. خاض صدام حسين جميع حروبه، وهو يرقص الدبكة ويطلق النار في الهواء، متفاخراً بنقل شعبه من عداء إلى عداء. أما المعتدي الإيراني فيخوض جميع حروبه وهو ينفي دوره فيها. ورغم «كآبة المنظر» ضحكت الأمم وهي تصغي إلى ضابط حوثي حاد الصوت، يتبنى قصف «أرامكو» بواسطة الطائرات الانفجارية المصنّعة في وادي صعدة للسيليكون والصواريخ الباليستية!
تقتضي أصول الحروب، على الأقل، الجرأة في عدم نفي المسؤولية. فالاعتداء على «أرامكو» ليس اعتداءً على السعودية وحدها، ولا مجرد استعراض في مضيق هرمز، ولا حتى مجرد اعتداء سافر على المطارات المدنية غير الدولية. إنه اعتداء على استقرار الطاقة في العالم. وإذا كانت إيران تبرر حجم العدوان بالانتقام للعقوبات، فالعقوبات شأن دولي أميركي، لم يتخذ قراره في المنطقة الشرقية.
حتى الآن كان استخدام الطائرات المسيَّرة أشبه بلعبة أطفال محدودة الأضرار. وقد رفضت السعودية الدخول فيها لأسباب واضحة للجميع. فلا يمكن أن يتخذ في الرياض قرار بقصف مطار مدني. لكن الإيرانيين نقلوا المواجهة من مربع إلى مربع. وبالغوا إلى درجة مضحكة في الاعتماد على سمعة صعدة في تطوير «الهاي تك».
خبراء الطيران المسيَّر في صعدة لا بد يعرفون أن التكنولوجيا نفسها تستطيع أن تعرف من أين انطلقت الطائرات. وكيفية صناعتها. هذا قرار في حجم «بيرل هاربور» نفطي، لا يمكن اتخاذه في صعدة، ولا التبذل في التعامل مع آثاره وتبعاته.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وادي السيليكون في صعدة وادي السيليكون في صعدة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:53 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مقتل مغني الراب الأميركي إكس إكس تنتيشن في فلوريدا

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر

GMT 17:23 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

7 فوائد جمالية لفاكهة الرمان

GMT 15:27 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

إطلاق أكاديمية نون العام الدراسي المقبل

GMT 14:18 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

طائرات هليكوبتر روسية محمية من صواريخ الكتف

GMT 00:00 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 09:38 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نجا سعادة يطلق مجموعته للأزياء " Ready Couture"

GMT 02:22 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة بورش 911 كابريو الجديدة

GMT 01:22 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

الرئيس الفرنسي يعلن أن طرد80 من دعاة الحقد

GMT 12:33 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يحذر من "قنبلة" تهدد الأمن القومي في أفريقيا

GMT 02:34 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

كيكة الليمون خفيفة وشهية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon