آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الحرب والإساءة

اليمن اليوم-

الحرب والإساءة

بقلم - سمير عطا الله

فقط في الوقائع: أولاً، تم قَتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في عمل وصفه وزير الخارجية المتحدث الرسمي باسم الدبلوماسية السعودية «بالخطأ الجسيم»، هذا الخطأ الجسيم تتولاه وفق جميع قوانين العالم، حكومة الفاعلين والضحية، لكن الخطأ تحول إلى قضية داخلية في دول لا يعنيها أمر خاشقجي أو أي أمر آخر. في الولايات المتحدة تحولت حرب خصوم ترمب إلى حرب على العلاقة مع السعودية.

وفي تركيا تحولت قضية من هذا النوع إلى «مسلسل تركي» يقدم كذباً، وفي قطر جنّدت القوات الإعلامية المسلحة جميع الفرق العاملة والاحتياط في سبيل مسائل جميعها سابق «الخطأ الجسيم».

بيان الحكومة السعودية أمس حول مواقف مجلس الشيوخ الأميركي هو أول خطوة تضع الأمور في نصابها. ومن يتابع الإعلام الأميركي منذ شهرين يدرك دون عناء أنها حرب مفتوحة على دونالد ترمب، ليست قضية خاشقجي فيها سوى ذريعة قابلة للاستغلال منذ انتخابه، وهي تتراوح بين اتهامات تدخل فيها روسيا في الحملة الانتخابية، وأخرى بتسويات مالية في علاقات ثنائية.

لم تقف هناك مقاييس لشيء. لا للعلاقات الدولية ولا لمحاولات الرياض إبقاء المسألة ضمن قنواتها الطبيعية والقانونية، من أجل الحؤول دون المزيد من التصدع في مشهد مخلخل في الأساس.

فالتصرف المتسلسل في مجلس الشيوخ الأميركي وتوزيع الحلقات على المسؤولين الأتراك بعد الصحافة الحكومية التركية ولعلعة الإعلام القطري من دون فاصل للتنفس، كلها تؤكد البعد عن المسائل الأساسية.

«أصدقاء» الراحل جمال خاشقجي في مجلس الشيوخ الأميركي يخلطون وفاته بكثير من الأشياء التي لا تليق به أو بأحد. فالمعركة ضد ترمب لا تريد أخلاقها استبدال أهم القضايا الاستراتيجية في علاقة الدولتين بمواضيعه الشخصية سواء قبل الرئاسة أو بعدها. واضح أن هناك حرباً طاحنة ضد رجل يبدو أنه هو أيضاً من هواة المعارك. وإذا كان حقاً أن خاشقجي هو السبب، فقد قيل ما قيل، والأنسب أن تتحمل الحكومة السعودية مسؤولية قضية تخصها أولاً وأخيراً. ولعل وسائل الإعلام المجيّشة آلت إلى الخطأ بجعله ملهاة لا طائل منها.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب والإساءة الحرب والإساءة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 14:53 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مقتل مغني الراب الأميركي إكس إكس تنتيشن في فلوريدا

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر

GMT 17:23 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

7 فوائد جمالية لفاكهة الرمان

GMT 15:27 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

إطلاق أكاديمية نون العام الدراسي المقبل

GMT 14:18 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

طائرات هليكوبتر روسية محمية من صواريخ الكتف

GMT 00:00 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 09:38 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نجا سعادة يطلق مجموعته للأزياء " Ready Couture"

GMT 02:22 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة بورش 911 كابريو الجديدة

GMT 01:22 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

الرئيس الفرنسي يعلن أن طرد80 من دعاة الحقد

GMT 12:33 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يحذر من "قنبلة" تهدد الأمن القومي في أفريقيا

GMT 02:34 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

كيكة الليمون خفيفة وشهية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon