آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

هاجس في شرم!

اليمن اليوم-

هاجس في شرم

بقلم - سليمان جودة

اليوم سوف تنتهى أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى فى شرم، وسوف تكون أهميتها أنها الأولى من نوعها فى المنطقة، كما أنها الأولى على مستواها، وسوف يعود الطرف العربى بعدها إلى قواعده، وكذلك الطرف الأوروبى، بينما لدى كل طرف منهما هاجس محدد يقلقه!.

أما هاجس الطرف العربى فهو الإرهاب الذى يضرب الأوطان لصالح الجماعات، ويعربد فى أرجاء منطقتنا، كما لم تعربد فيها ظاهرة طارئة من قبل، ويجد داعمين له فى الإقليم على اتساعه وخارج الإقليم أيضاً، وليست ليبيا فى هذا الإطار سوى أقوى دليل.. فالجيش الوطنى فيها يواجه ميليشيات العنف بصدور عارية، ولا يحظى بدعم المجتمع الدولى، الذى لا يتوقف فى الوقت نفسه عن الحديث عن الإرهاب، وعن خطورته، وعن ضرورات مطاردته حتى القضاء عليه!.

وأما هاجس الطرف الأوروبى فهو الهجرة غير الشرعية التى تتحول هى الأخرى إلى ظاهرة، وتندفع نحو أوروبا تحت وطأة عمليات الإرهاب، وبالتالى، فالظاهرتان مرتبطتان ببعضهما البعض، وليس أمام الطرف الأوروبى الحاضر فى القمة، إلا أن يؤمن بأن له دوراً مساعداً فى محاصرة أعمال العنف فى المنطقة، وتجفيف المنابع التى تغذيها وتمدها بأسباب الحياة!.

وبما أن القمة سوف تكون دورية، وبما أن دورتها المقبلة ستكون بعد ثلاث سنوات فى العاصمة البلجيكية بروكسل، فالمتصور أن تنعقد دورتها القادمة لتقول، بالرقم والمعلومة، إن هناك جديداً فى مواجهة الظاهرتين، وأن إرهاب ٢٠١٩ الآن فى المنطقة العربية، ليس هو إرهاب ٢٠٢٢ وقت الدورة الثانية، وأن ذلك قد خفف من موجات الهجرة غير الشرعية على نحو تراه العين المجردة!.

ولن يحدث ذلك إلا إذا كانت قضايا التنمية، والاستثمار، وإتاحة فرص العمل للشباب، محل اهتمام حقيقى.. لا محل كلام!.ولو أن القمة عملت فى هذا الاتجاه بالطريقة التى يعمل بها الاتحاد من أجل المتوسط، من مقره فى برشلونة الإسبانية، فسوف يتحول البحر المتوسط من فجوة تمتد لتفصل الطرفين، إلى جسر من التواصل، ومن التعاون، ومن بث إشارات الأمل!.

فالاتحاد له طرفان يتمتعان بعضويته، والطرفان عربى وأوروبى أيضاً، وعندما عقد اجتماعاته صيف العام الماضى كشف عن أعمال قام بها على الأرض ولايزال، وكان من بين هذه الأعمال أنه أشرف على إنشاء جامعتين متخصصتين، إحداهما فى مدينة فاس المغربية، والثانية فى سلوفينيا فى أوروبا، وأنه أسس محطة كبرى لتحلية المياه فى غزة توفر الماء لمليونين من البشر!.

هذه أعمال ثلاثة تفتح أكثر من طريق إلى العمل على جانبى البحر، وليس أقدر من العمل على بعث الأمل فى نفوس الناس!

.نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاجس في شرم هاجس في شرم



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 18:09 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

10 أسباب رئيسية بسيطة لحدوث الحمل غير المتوقع

GMT 04:58 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

خالد سيدو يلتقي برئيس الغرفة التجارية في عدن

GMT 20:40 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

طريقة إعداد وتحضير كيك الشوكولاته الخفيفة

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الحارس شريف اكرامي يعلن أن مصلحة الأهلي أهم من نفسه

GMT 20:44 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

بسكوت بالرمان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 06:08 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

معاناة الأطفال الصغار مع أمهاتهم في سجون أفغانستان

GMT 15:02 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

عاصي الحلاني يتحدث عن أعماله المقبلة في "عين"

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:19 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا تدين التصعيد المروّع للعنف في ميانمار
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon