آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أبناء زايد وراشد!

اليمن اليوم-

أبناء زايد وراشد

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

الحفاوة التى جرى استقبال الرئيس السيسى بها فى أبوظبى كانت لافتة، والذين تابعوها بدا وكأنهم كانوا يبحثون عن تفسير لها!.

ولا أقصد بالحفاوة هنا أن طائرات من سلاح الجو الإماراتى قد رافقت طائرة الرئيس عند دخولها إلى المجال الجوى فى الإمارات، ثم عند خروجها منه فى طريق العودة إلى القاهرة.. ولا أقصد أيضاً أن ٢١ طلقة من طلقات المدافع قد جرى إطلاقها فى الهواء ترحيباً بالضيف المصرى الكبير.. ولا حتى أقصد الخيول العربية التى صاحبت موكب الرئيس عند الوصول!.

لا أقصد هذا كله رغم ضرورته عند التقييم الأخير للزيارة، ولكنى أقصد حرارة اللقاء التى كانت ملامح الوجوه تنطق بها، أكثر مما كانت وقائع الاستقبال تسجلها وتقولها!

وكان الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبوظبى، قد راح يقلد الرئيس أرفع وسام فى الدولة، خلال الزيارة التى لم تستمر سوى يومين، والتى شهدت الإعلان عن إطلاق منصة استثمارية إماراتية مصرية مشتركة قيمتها ٢٠ مليار دولار.. وكان فى أجواء منح الوسام الرفيع من حرارة التعبير عن صدق المشاعر الإماراتية ما لا يمكن أن يكون خافياً على أحد!.

وأتخيل أن اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هو كلمة السر التى تستطيع أن تفسر وتشرح.. فالرجل كان هو رئيس الدولة، ومؤسسها، وواضع قواعدها مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم!.

أذكر أنى استمعت أكثر من مرة إلى الشيخ سيف بن زايد، وزير الداخلية، متحدثاً فى مؤتمر قمة الحكومات الذى ينعقد فى دبى، فبراير من كل عام، وأذكر أنه كان كلما تحدث عن مصر فعل ذلك بحميمية نادرة.. وفى إحدى المرات كان يقول ويكرر أن ما يمس مصر إنما يمس الإمارات بالدرجة نفسها.. وكان الشيخ محمد بن راشد الذى يدعو إلى المؤتمر فى موعده الثابت حاضراً، وكان ينصت إلى كلمات الشيخ سيف ويهز رأسه فى هدوء، بما يعنى أنه يوافق ويبارك!.

وبعدها اعتلى الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية، منصة المؤتمر، فكانت بوصلة الحديث واحدة، وكانت النبرة هى ذاتها.. ومن بعدهما جاء دور الشيخ منصور بن زايد، وزير شؤون الرئاسة فى أبوظبى، فلم يختلف الأمر، ولم تتبدل النبرة!.

وفى الخليج عموماً، والإمارات خصوصاً، يوقرون الكبير إلى أقصى حد.. وليس موقف أبناء زايد وأبناء راشد مع القاهرة سوى نوع من توقير الشيخ زايد، الذى أحب مصر بصدق وأوصاهم بها!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبناء زايد وراشد أبناء زايد وراشد



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 12:33 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

جنجاة تُبيّن القاتل الحقيقي لشقيقتها سعاد حسني

GMT 19:25 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كريم وليد يتوج ببرونزية بطولة العالم للكاراتيه

GMT 07:31 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

نورا سيد تاريخٌ طويل في عالم تصميم الإكسسوارات

GMT 05:32 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" تحذر من اقتراب كويكبين عملاقين من الأرض

GMT 05:30 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

أساليب مكياج دافئة لإطلالة مُميزة في فصل الخريف
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon