آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

توقيت هذا الكتاب!

اليمن اليوم-

توقيت هذا الكتاب

بقلم-سليمان جودة

هذا كتاب صدر فى توقيته الصحيح حقاً.. أما الكتاب الصادر عن دار الجمهورية للصحافة فهو «مانديلا الجنوب» للزميلة الأستاذة سالى عاطف، رئيس تحرير جريدة الصباح.. وأما لماذا جاء فى توقيته فلأنه يستعرض من الغلاف إلى الغلاف مسيرة الحياة التى عاشها الدكتور جون قرنق، فى جنوب السودان، من أول ولادته ١٩٤٥ فى قبيلة الدينكا، كبرى قبائل الجنوب، إلى يوم مصرعه فى حادث طائرة كانت قادمة عام ٢٠٠٥ من أوغندا إلى حيث تعيش القبيلة!.

مرجع التوقيت الصحيح فيه أن هذا فى مصر هو عام أفريقيا بامتياز، ففى أول فبراير سوف نتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى، وأسوان فى هذه السنة هى عاصمة شباب أفريقيا بتوجيه رئاسى، ومحمد صلاح هو بطل أفريقيا، كما أن بطولة كأس أفريقيا سوف تكون على أرضنا، وقبل شهرين كانت شرم الشيخ تشهد مؤتمراً للاستثمار فى القارة كلها كان شعاره: أفريقيا ٢٠١٨!.

وهذا بعض من كل، ولابد أنه فى النهاية يجعل من القارة السمراء، ومن شؤونها، ومن أمورها العامة، حديثاً متصلاً بين الناس!.

وقبل أيام كان سلفا كير ميارديت، رئيس جنوب السودان، ضيفاً على القاهرة، وكان الرئيس يستقبله، وكان التعاون بيننا وبين العاصمة جوبا على مستويات كثيرة!.

ومن المفارقات فى حياة قرنق أنه لما كان ضابطاً فى الجيش النظامى فى الخرطوم، أرسله الرئيس جعفر نميرى ليتولى تأديب كتيبة كانت قد تمردت فى جنوب البلاد، وما كاد يصل إلى هناك حتى كان قد انضم إلى الكتيبة، ثم إلى أبناء الجنوب فى العموم، وراح يتبنى مطالبهم بعد أن اقتنع بها، وبعد أن وجدها معقولة، وبعد أن أغضبه أن يكون المواطن الجنوبى مواطناً من الدرجة الثانية!.. فالواجب أن المواطنين كلهم سواء، أياً كان مكان المواطن فى الدولة، وأياً كان موقعه!.

هذه مفارقة أولى فى حياته.. أما الثانية فهى أنه لم يكن يطالب بانفصال الجنوب فى السودان عن الشمال، كما حدث بعد مصرعه.. فلقد عاش يدعو إلى سودان موحد.. سودان قوى وجديد.. سودان يجمعه تنوعه ولا يفرق بين شماله وجنوبه.. سودان يرى فى التنوع على أرضه بين البشر، سبباً للثراء والغنى على كل مستوى، لا أساساً للتفرفة وانفصال الجنوب عن الشمال!.

وقد كانت هذه هى قناعته فى أثناء توقيع اتفاق نيفاشا ٢٠٠٥ الذى أعطى الجنوبيين ست سنوات يجرى بعدها الاستفتاء بينهم على تقرير مصيرهم، وعندما جرى الاستفتاء فى ٢٠١١ اختاروا الانفصال، ولكن هذا حصل بعد أن كان الرجل الداعى إلى السودان الموحد قد لقى مصرعه فى حادث الطائرة!.

وظنى أن دعوته هى تحديداً سبب مصرعه.. فالسودان الموحد القوى لم يكن على هوى أطراف عديدة فى المنطقة وخارجها.. أطراف لا تريده قوياً ولا موحداً!.. ولذلك أدعوك إلى قراءة الكتاب!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيت هذا الكتاب توقيت هذا الكتاب



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 22:39 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 16:48 2021 الإثنين ,17 أيار / مايو

الحرية والديمقراطية في بلادهم وفي بلادنا

GMT 09:39 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الحقبة العثمانية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon