آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أن تبقي سوريا!!

اليمن اليوم-

أن تبقي سوريا

بقلم - جلال عارف

هناك أيام لا يمكن أن تنسي، في مثل يومنا هذا ذات يوم كانت الآمال بحجم الدنيا، وكانت الدنيا يلونها الفرح، وكانت الشعوب العربية من الخليج للمحيط تحتضن الوليد الجديد وتنتظر موعدها الأجمل حين تكتمل الوحدة ويلحق الجميع بقطار العروبة الذي انطلق إلي مرحلة جديدة بوحدة مصر وسوريا.
في مثل هذا اليوم من عام ٥٨ تحققت إرادة الشعب في كل من مصر وسوريا. تم إعلان الجمهورية العربية المتحدة. انطلق طوفان الفرح في كل الأرض العربية حتي تلك التي كانت في قبضة الاحتلال أو تحت سيطرة حكام يقفون في الجانب الآخر، وتتصادم مصالحهم مع مصالح الأمة ومع اكتمال حلم الوحدة التي تجمع العرب علي طريق الحرية والاستقلال والتقدم.

لم يكن عبدالناصر يومها مع الوحدة الكاملة والفورية. لكن الأشقاء في سوريا كانوا يدركون ان الوحدة هي الطريق الوحيد، وأن البديل سيكون سقوط سوريا في قبضة القوي المعادية لكل آمال الأمة العربية. كانت تركيا ـ كالعادة ـ تؤدي دورها وتحشد قواتها علي حدود سوريا، كما تفعل إسرائيل علي الجانب الآخر. وكانت قوي التآمر تتأهب للانقضاض علي الحكم في دمشق وإلحاق سوريا بمعسكر الأحلاف الاجنبية المعادي لكل آمال العرب في الاستقلال والنهضة والوحدة.
عاشت دولة الوحدة لثلاثة أعوام ونصف العام قضتها في مقاومة التآمر الذي لم ينقطع والعداء للوحدة العربية الذي ضم أشتاتا تجمعت رغم خلافاتها علي عداء الوحدة العربية والسعي لضرب دولتها الوليدة. كانت هناك انجازات عديدة وأخطاء استغلها الاعداء حتي استطاعوا القيام بمؤامرة الانفصال في سبتمبر ٦١ رغم إرادة الشعب الذي ظل وفيا لعروبته ومنحازا لوحدته.

ثم يبقي الدرس الأكبر. حين رفض عبدالناصر أن تستخدم القوة لضرب القلة الخائنة التي تآمرت علي الوحدة وترك مصيرهم لشعب سوريا معلنا: ليس المهم أن تبقي سوريا جزءاً من الجمهورية العربية المتحدة.. لكن المهم ان تبقي سوريا.
في قلب المأساة التي تعيشها سوريا منذ سنوات : نتذكر أياما تعطرت بالوحدة. ودروسا تم إهمالها عمدا حين نسي الجميع أو تناسوا ان المهم هو أن تبقي سوريا

نقلا عن الاخبار القاهريةا

لمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع    

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أن تبقي سوريا أن تبقي سوريا



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 12:33 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

جنجاة تُبيّن القاتل الحقيقي لشقيقتها سعاد حسني

GMT 19:25 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كريم وليد يتوج ببرونزية بطولة العالم للكاراتيه

GMT 07:31 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

نورا سيد تاريخٌ طويل في عالم تصميم الإكسسوارات

GMT 05:32 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" تحذر من اقتراب كويكبين عملاقين من الأرض

GMT 05:30 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

أساليب مكياج دافئة لإطلالة مُميزة في فصل الخريف
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon