آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

نسبة حضور!!

اليمن اليوم-

نسبة حضور

بقلم - جلال عارف

لا تعليم بدون عودة المدرسة. لا أدري إذا كان واقع الحال يتفق مع اشتراط نسبة حضور قدرها ٨٥٪ لدخول امتحانات الثانوية العامة. لكن ينبغي أن يكون اليقين كاملا بضرورة استعادة المدرسة لدورها كاملا، وبضرورة أن يدرك المجتمع كله أن التعليم ليس صفحات يتم حفظها أو امتحانات يتم التدريب علي حل نماذج لها.. وإنما التعليم هو العمل الدءوب لإعداد أبنائنا ورعاية مواهبهم وإطلاق طاقات الإبداع عندهم، وتحفيزهم ليكونوا الأفضل.. بالعلم والعقل، وليس بتغييب العقل وقتل المواهب وحبس العقول في سجن المحفوظات!!
لا يمكن أن نتحدث عن تعليم حقيقي في ظل كارثة الدروس الخصوصية التي أصبحت وباء حقيقيا، ولا في ظل »السناتر»‬ التي يجلس فيها مئات الطلاب في قاعة واحدة يتلقون دروسا في اجتياز الامتحانات دون تعليم حقيقي.. ولا يمكن أن نتحدث عن تعليم حقيقي ونحن نسمع أوائل الثانوية العامة في كل عام يحكون تجاربهم وأولها بالطبع أنهم لا يذهبون لمدارسهم، وأن مدارسهم لا تهتم بحضورهم أو غيابهم، وأن المدرسة التي كنا نعرفها لم تعد موجودة، وأنها تحولت- في معظم الأحيان- إلي مجرد أماكن للاتفاق علي الدروس الخصوصية وترتيب المواعيد في »‬السناتر»!!
كلما قرأت عن أزمة التعليم عندنا، أدركت كم كنا جيلا محظوظا رغم صعوبة الظروف وتعدد التحديات. تلقينا تعليما ممتازا في مدارس حكومية مجانية. كان المدرسون أكثر من آباء لنا، وكانت المدرسة هي النموذج الذي يحتذي به في الانضباط وفي رعاية الطلاب وتنمية قدراتهم في كل المجالات.
كنا نواظب علي الحضور حتي آخر يوم من أيام الدراسة. وكان المدرسون - من جانبهم- أكثر حرصا علي مساعدتنا في المراجعات النهائية آخر العام، وبجهد إضافي.. ومجاني!! كان لدينا اختبارات شهرية، وامتحانات نصف سنوية. وكان ربع الدرجات يرصد لأعمال السنة. وفوق ذلك كله كنا نمارس الرياضة، ونزاول هواياتنا في المسرح والموسيقي والقراءة. لم تكن الامكانيات كبيرة، لكن الكل كان يبذل غايته، والمدرسة كانت مصنعا حقيقيا انصهر فيها كل الأبناء بلا تفرقة، وتخرجت منها أجيال من المبدعين والعلماء في كل المجالات.
نستطيع أن نستعيد المدرسة. بل إنها المهمة الأكثر أهمية من أجل تعليم حقيقي. قد تكون المهمة صعبة، والعقبات كبيرة، لكن لا طريق أمامنا للنهضة إلا هذا الطريق.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسبة حضور نسبة حضور



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 22:39 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 16:48 2021 الإثنين ,17 أيار / مايو

الحرية والديمقراطية في بلادهم وفي بلادنا

GMT 09:39 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الحقبة العثمانية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon